ذكرت صحيفة (يو إس إيه توداي) الأمريكية، أن حالة الاستقطاب المتواجدة بكثافة في معسكرات الشباب المعارض لحكم الرئيس المصري محمد مرسي، ربما تتسبب في إبقاء حالة الجمود الراهنة، حتى لما بعد المهلة التي منحها الجيش للرئيس من أجل حل الأزمة. وتناولت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، تعليقات عدد من المحلليين رجحوا بأن يجبر الجمود الحالي القوات المسلحة على التدخل من أجل لعب دور ما بمراكز القوة خلال الأيام القادمة.
وتعليقًا على هذا الأمر، نقلت الصحيفة عن شادي حامد، مدير الأبحاث في مركز بروكنجز الدوحة قوله: إن «ثمة سيناريوهين يحتمل أن تشهد إحداهما مصر خلال الأيام القادمة؛ وهما إما انقلاب عسكري تام تجبر بموجبه القوات المسلحة مرسي على الرحيل، وتعلن بدء مرحلة سياسية جديدة بدون مرسي، أو أن تلعب دور الوسيط لحل الأزمة».
وأضاف حامد أن «الجيش ربما يسعى لقيادة حوار سياسي يجمع بين الأطياف السياسية المتناحرة، ومن بينها الرئيس مرسي، وإقناع هذه الأطياف بالجلوس معًا ورأب الصدع بشرط أن يوافق مرسي على إجراء عدة تنازلات كبيرة».
وأوضحت الصحيفة، أن المشهد السياسي في مصر تعقد بشكل كبير عقب خروج حشود المتظاهرين إلى الشوارع؛ للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، بينما أصر مرسي على عدم ترك منصبه عقب عام واحد من إجراء أول انتخابات ديمقراطية في مصر.