قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن بيان القوات المسلحة الذي قام بتوجيه تهديدات للحكومة المصرية من خلال إعطاء مهلة 48 ساعة لحل الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد في الوقت الراهن بين مؤيدي و معارضي الرئيس محمد مرسي و التي دفعت مصر إلى طريق مسدود، تم تفسيره على انه انقلاب عسكري، وان ردود الفعل العنيفة لأنصار مرسي و إدخال البلاد في نفق مظلم يمنع البلاد من الوصول إلى الديمقراطية، التي طالما سعت إليها البلاد على مدار ستين عامًا من حكم استبدادي. أكدت الصحيفة، في مقالتها الافتتاحية المنشورة اليوم على موقعها الالكتروني، أن خطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسي، لم يجعل الأمور واضحة، ما إذا كان يهدف إلى إسقاط مرسي أم تقاسم السلطة معه، وأن الخطاب، لم يحدد بوضوح دور القوات المسلحة إذا استمر العنف. أوضحت الصحيفة، أن الشعب المصري، اعتبر إنذار القوات المسلحة بمثابة انتصار، حيث قال وائل نوارة، الناشط السياسي، أنه يعتقد أنه لا أحد يريد إبقاء مرسي في السلطة مرة أخرى، مما يعني أن الجيش يجدب أن يتولى السلطة الانتقالية. أشارت الصحيفة إلى تصريحات بعض المحللين، الذين قالوا أن تدخل الجيش، قد يؤدي إلى انزلاق البلاد إلى منحدر خطير، وقال شادي حامد، باحث بشئون الشرق الأوسط و مدير الأبحاث في مركز «بروكنجز» بالدوحة، أنه يعتقد أن الجيش سيتدخل بقوة في العملية السياسية في مصر، وأن الأيام القادمة ستشهد انقلاب قد يدفع البلاد إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.