أكدت الجبهة السلفية، أن «الجيش سيتقدم بخارطة طريق بالفعل، ولكن بعد موافقة الرئاسة عليها، وسيضغط بالتالي على بقية التيارات المعارضة للقبول بها، وعنده بلا شك من القوة والفعالية ما يمكنه من الوصول لهذا الغرض». وأضاف بيان الجبهة، الذي صدر، اليوم الثلاثاء، أن «الجيش لن يتسامح مع من يخططون لهدم الدولة كدولة ووطن، من أجل إسقاط الرئيس مهما كان القصور في أدائه، وخاصة من يتعاملون مع بعض القوى في الداخل والخارج لتحقيق هذا الهدف، مع تيقن المؤسسة العسكرية من هذا، بما تمتلكه من مصادر للمعلومات».
وأشار بيان الجبهة السلفية، إلى أنه «لو كانت نية المجلس العسكري الانقلاب على الشرعية السياسية والقانونية، لما كان بحاجة إلى إصدار مثل هذا البيان، وإنما أراد الضغط على كل الأطراف لإيقاف الصدامات المحتملة، وما قد يسيل بسببها من دماء، ولكن البيان بدا وكأنه يتعدى على مقام ومكانة الرئاسة، ولعل هذا ما دفع بمعارضي الرئيس لاعتباره انتصارًا لهم».
وقالت الجبهة السلفية: إن «الجيش يعلم تمامًا أنه من المستحيل إغفال وجود القوى الإسلامية العريضة وداعميها، خاصة في صعيد مصر وسيناء، وأن المواجهة معهم لن تكون سهلة في حالة محاولة الإطاحة بالرئيس المنتخب ومؤسسات الدولة ونظامها القانوني، وربما كان من أهداف البيان جس نبض تلك القوى واختبار حضورها بالشارع».
وطالبت الجبهة السلفية، الجماهير والقوى الإسلامية، بالنزول بكل قوة لدعم الشرعية السياسية والقانونية، والتأكيد على حفظ قيمة الدولة المصرية، مشيرة إلى ضرورة الضغط على الرئاسة لتحقيق مطالب الجماهير العاجلة والملحة والضرورية، وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد والمفسدين.
وأوضحت الجبهة السلفية، أن «هناك من الأحداث الأخيرة ما يستلزم وضعه في واجهة المشهد لخطورته الشديدة، ولعلاقة محتملة بينها وبين البيان العسكري والمشهد السياسي، وأهمها القبض على خلية تجسس مؤخرًا، واعتراض موكب الفريق أول عبد الفتاح السيسي أمس الأول، من قبل عناصر تابعة للداخلية، واكتشاف عدد من مخازن الأسلحة في عدة أماكن في مصر، وتواطؤ الداخلية الواضح مع مجموعات البلطجية المأجورة» .
يذكر أن هذا البيان، جاء بعد أن فسرت الجبهة السلفية، بيان القيادة العامة للقوات المسلحة، على أنه جاء في صالح الرئيس محمد مرسي، وأنه من المستحيل أن يغفل الجيش عن وجود القوى الإسلامية وداعميها، محذرة في الوقت ذاته من مواجهة الجيش للإسلاميين في حالة الإطاحة بالرئيس مرسي.