باشر المهندس جابر عبد السلام، محافظ الفيوم، صباح الثلاثاء، مهام عمله من مكتبه بديوان عام المحافظة، ونفى ما تردد في عدد من الفضائيات والمواقع الإلكترونية عن عزله وتكليف المستشار العسكري لتولي مهام منصبه محافظا للفيوم. وأوضح المحافظ، أنه بعد مغادرته لمكتبه مساء الاثنين قام مجموعة من المتظاهرين باقتحام مبنى ديوان عام المحافظة والتقاط الصور الفوتوغرافية داخل مكتبه لتوزيعها على الفضائيات والمواقع الإخبارية في عمل لا يمت للشرعية أو القانون بصلة، وتكررت المحاولة صباح الثلاثاء في الوقت الذي اختفى فيه دور قوات الشرطة أو الجيش المكلفة بتأمين الديوان العام، لكن الأمور عادت إلى طبيعتها وباشر الموظفون مهام عملهم.
وعقد المحافظ صباح اليوم لقاء مع العاملين بالديوان لحثهم على العمل الجاد والاستمرار في تقديم الخدمات لمواطني محافظة الفيوم، خاصة في تلك الظروف التي تمر بها البلاد، كما شدد على ضرورة تطوير الأداء والتفاني في العمل والتضحية من أجل رفعة الوطن.
وكانت الوقفة الاحتجاجية للعشرات من ضباط الشرطة بالفيوم مساء أمس للمطالبة بتكثيف التواجد الأمني وتفعيل دوره قد تحولت إلى مظاهرة للقوى السياسية هتفوا فيها «الشرطة والشعب يد واحدة» ونقلوا وقفتهم وتظاهراتهم من ميدان السواقي إلى محيط مديرية الأمن.
ثم توجه العشرات من المتظاهرين لديوان عام المحافظة بشارع سعد زغلول الذي تقع فيه مديرية الأمن ورددوا الهتافات التي تطالب برحيل النظام والمحافظ بدعوى انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، وقد حملوا على أكتافهم بعض ضباط الشرطة والجيش.