شارك فى التغطية: حازم الخولى وحمادة عاشور وحمادة بعزق وماهر عبد الصبور وأحمد أبو الحجاج وعمرو بحر ويونس درويش ومحمد عبدالمجيد ومصطفى البنا: بعد ابتعادها عن المشاركة فى الفاعليات السياسية لفترات طويلة، دخلت بعض محافظات الصعيد على خط موجة مظاهرات 30 يونيو مبكرا، بتنظيم عدد من المظاهرات والمسيرات المطالبة بسحب الثقة من رئيس الجمهورية محمد مرسى، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وإسقاط جماعة الإخوان المسلمين.
بدأت فاعليات الاحتجاج عفوية فى عدد من المحافظات، دون دعوة مسبقة للتظاهر، أمس الأول، الجمعة، بالتزامن مع مظاهرات معارضة لمرسى فى ميدان التحرير بالقاهرة، وأخرى مؤيدة له فى مدينة نصر، بالإضافة إلى الاشتباكات الدموية التى شهدتها الإسكندرية وعدد من محافظات الدلتا، وأدت إلى سقوط قتلى ومصابين.
فى محافظة بنى سويف، بوابة محافظات الصعيد، ومسقط رأس المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، اشتبك عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المكلفين بحراسة مقر الجماعة فى بندر مدينة بنى سويف، مع متظاهرين من حملة «تمرد» وحركة 6 أبريل، وحزب الدستور، وأهالى المحافظة.
وخلال الاشتباكات، أطلق أعضاء الإخوان وابلا من طلقات الخرطوش على المعارضة، التى ردت بالطوب والحجارة، وهو ما أدى إصابة 36 فردا، بينهم 6 من جماعة الإخوان، وتم احتجاز 9 حالات فى مستشفى بنى سويف العام، بينما ناشد عدد من الأهالى قوات الجيش والشرطة بالتدخل، قبل سقوط المزيد من الضحايا، وتحول المحافظة «الهادئة» إلى بركة من الدماء.
ومن جهته، أكد مدير الأمن، اللواء إبراهيم هديب، ل»الشروق»، أن «دور الأمن فى مظاهرات 30 يونيو، اليوم، هى حماية المنشآت العامة، والمحافظة على سلمية التظاهر، باعتباره حق مكفول لكل مواطن، طبقا للقانون والدستور، مضيفا «لن نقوم بحماية مقار الأحزاب، ومن بينها حزب الحرية والعدالة، فالشرطة ليس لها أى دور سياسى، وهى ملك للشعب كله، وليس للنظام أو فصيل سياسى معين، وسنحمى المتظاهرين السلميين، ونتصدى بكل قوة لأعمال البلطجة».
وأعلنت قبائل العرب والأشراف والهوارة فى قنا، مشاركتها فى مظاهرات 30 يونيو، مشددة على أنها ستوفر الحماية للمظاهرات والمسيرات التى ستنطلق فى مدينتى قنا ونجع حمادى، بالإضافة لتأمين الاعتصام المقرر البدء فيه بعدد من الميادين.
وأكد منسق حملة «تمرد» فى أسوان، شهاب الخازندار، انتهاء الحملة من وضع خطة التظاهر فى المحافظة، بالتنسيق مع القوى السياسية والحزبية، موضحا أنه «تم تحديد أماكن المظاهرات والمسيرات والاعتصامات، وهى ميدان الشهداء بمدينة أسوان، والنافورة بكوم أمبو، وميدان مستشفى دراو، وميدان مجلس مدينة أدفو.
وقال أمين حزب الحرية والعدالة بأسوان، محمد عبدالفتاح، «لن نحتك بأحد فى 30 يونيو، ولن نستفز أحدا، كما أننا لا نريد أن يستفزنا أحد، ونحن لن نخرج إلى الشوارع فى هذا اليوم، لكن من يأتى إلينا لا يلوم إلا نفسه».
وشهدت محافظة المنيا عدة مظاهرات غاضبة للمطالبة برحيل مرسى، مساء أمس الأول، إلا أنها تطورت إلى اشتباكات مع مؤيدى الرئيس، الذين أطلق أحدهم أعيرة نارية فوق رءوس المتظاهرين، بحسب منسق جبهة 30 يونيو، محمد على الحسينى، الذى أوضح أن المتظاهرين كانوا فى مسيرة بشارع الحسينى بمدينة المنيا، عندما فوجئوا بطلقات نارية من محل مملوك لأحد مؤيدى مرسى، وحضر رئيس مباحث القسم وعدد من رجال الأمن إلى المنطقة، لتحرير محضر بالواقعة.
ونظمت الأحزاب والقوى والائتلافات المعارضة مسيرة فى مركز سمالوط، شمال المنيا، من مسجد الشيخ عبدالجواد سالم، لتطوف شوارع كورنيش الإبراهيمية، مرددة هتافات «مطلوب رئيس»، و«طول ما الدم المصرى رخيص.. يسقط أى رئيس»، و«يوم 30 العصر مرسى بره القصر»، وهو ما رد عليه عدد من أنصار مرسى المنتمين إلى التيارات الإسلامية، بهتافات من خلال ميكروفونات المساجد «الله أكبر ولله الحمد»، مما دفع مسيرة المعارضة إلى تغيير مسارها إلى الشوارع الجانبية، لتجنب وقوع اشتباكات مع المؤيدين.
كما نظمت القوى السياسية فى مركز بنى مزار مسيرة من النادى الرياضى، لتطوف شوارع المركز، ثم عقدت القوى السياسية اجتماعا لتنسيق فاعليات اليوم، حيث تم الاتفاق على الخروج فى مسيرتين، واحدة صباحية، والأخرى مسائية، يعقبها إعلان الاعتصام، كما أكد المجتمعون أنهم لن يتوجهوا إلى القاهرة، ليثبتوا أنهم ليسوا «تابعين»، حسبما حاول القيادى بالجماعة الإسلامية، عاصم عبدالماجد، الذى قال إنه سيرسل 100 ألف صعيدى لحماية مرسى والإخوان.
ووضعت القوى الثورية والأحزاب السياسية فى الأقصر، خطة للخروج فى مسيرات ضمن فاعليات اليوم الأحد، حيث تم الاتفاق على تكوين عدة مجموعات للمسيرات، الأولى تنطلق من ميدان التجارة فى الرابعة عصرا، وتضم أبناء مدينة الزينية ومنشاة العمارى والكرنك، على أن تبدأ المسيرة الثانية فى نفس الموعد بميدان نادى المدينةالمنورة، وتضم أبناء العوامية والبياضية وشارع التليفزيون، أما الثالثة فتبدأ من ميدان سيدى أبوالحجاج، وتضم ابناء وسط المدينة، لتتجه إلى ديوان عام المحافظة، ليبدأ الاعتصام المفتوح هناك.
ومن جانبهم، رفع أعضاء حزب الحرية والعدالة فى الأقصر، اللافتة من مقر الحزب بشارع التليفزيون، ووضعوا ورقة على مدخل العقار لافتة «تم نقل مقر الإخوان إلى مكان جديد»، خوفا من تعرض المقر للاعتداء من جانب المتظاهرين.
وتظاهر العشرات من أعضاء القوى والحركات الثورية فى الوادى الجديد، مساء أمس الأول، فى ميدانى البساتين وميتالكو بمدينة الخارجة، للمطالبة بإسقاط النظام، ورحيل الرئيس محمد مرسى عن الحكم، بالإضافة لدعوة الأهالى إلى المشاركة فى مظاهرات 30 يونيو، والاعتصام المفتوح لحين إسقاط النظام، كما عرضوا «داتا شو» عن الأزمات التى تعانى منها البلاد.
من جهتها، وضعت مديرية أمن الوادى الجديد خطة لتأمين مظاهرات 30 يونيو، شملت تأمين جميع المنشآت الحيوية، وتكثيف الحملات الأمنية، وتشديد الرقابة والتفتيش بمداخل ومخارج المحافظة.
وأعلن مدير أمن الوادى الجديد، اللواء محمد العنترى، عن عقد اجتماعات مع الضباط والأفراد والأمناء لمطالبتهم بضبط النفس، وعدم التعرض للمتظاهرين، بالإضافة إلى تأمين المظاهرات السلمية، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وأمن المواطن، بجانب تكثيف الدوريات الامنية بمراكز المحافظة، كما تم تعزيز القوات أمام سجن الوادى الجديد العمومى، الذى يضم عددا كبيرا من السجناء.
وفى أسيوط، قرر أعضاء الحركات والأحزاب المعارضة، المشاركة فى مظاهرات اليوم الأحد، بمظاهرات فى ميادين التركى والمنفذ والحرب والسلام، للمطالبة بإسقاط الرئيس، مطالبين أجهزة الأمن بتعيين خدمات أمنية لمتابعة سير المسيرات، خوفا من تعرضها لاعتداءات من جانب التيارات الإسلامية.
وفى الفيوم، أصيب عضو فى حملة «تمرد» بكدمات فى الوجه والجسم، أمس الأول، بعد اعتداء عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالضرب عليه، أثناء مروره أمام مقر الحزب فى ميدان المسلة، وهو ما دفعه إلى تحرير محضر بالواقعة فى قسم شرطة بندر الفيوم، بينما نصب زملائه عددا من الخيام فى ميدان السواقى، تمهيدا للاعتصام، والمشاركة فى فاعليات المطالبة بإسقاط النظام.