قال مسؤول في وزارة البترول ل«الشروق»، إن الوزارة «لجأت إلى سحب كميات من البنزين والسولار من الاحتياطي الاستراتيجي من المواد البترولية، منذ يوم الخميس الماضي وحتى أمس، للقضاء على الأزمة التي تشهدها مختلف محافظات الجمهورية منذ صباح الاثنين الماضي، على أن يتم زيادة الاحتياطي عقب انتهاء الأزمة». وبحسب المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، «من المفترض أن تكون أزمة نقص البنزين قد انتهت، حيث ضخت الوزارة كميات إضافية كبيرة من البنزين والسولار خلال الفترة الماضية للقضاء على الأزمة».
وتقريبًا، تواجه جميع المحافظات الجمهورية أزمة في نقص البنزين والسولار منذ يوم الاثنين الماضي، حيث تتكدس السيارات أمام محطات الوقود لساعات للحصول على الوقود، وهو ما أرجعه وزير البترول، شريف هدارة، إلى حدوث مشكلة فنية في نظام تسليم سيارات نقل الوقود لشحناتها بمستودع مسطرد، مما أدى إلى تأخر مواعيد تسليم السيارات.
وهو ما أكده عدد من شركات البترول، التي أوضحت أن تطبيق نظام الكروت الذكية في مستودع مسطرد دون تدريب العاملين تسبب في تأخر تسليم السيارات للوقود، فبدلاً من أن يتم تعبئة سيارة بالوقود كل ربع ساعة، أصبح الأمر يستغرق ساعتين للسيارة الواحدة.
وكان هدارة، قد أشار خلال الفترة الماضية، إلى أن الوزارة تمتلك احتياطي سولار يكفي مصر 8 أيام، و14 يومًا من البنزين، و10 أيام من البوتاجاز، مشيرًا إلى أن الهيئة العامة للبترول تضخ يوميًا كميات من السولار تصل إلى 37 ألف طن، و23 ألف طن مازوت لمحطات الكهرباء، بالإضافة إلى ضخ نحو 18 الف طن من البنزين.
وكان مسؤول في الهيئة العامة للبترول قد صرح ل«الشروق» الأربعاء الماضي، بأن أزمة نقص البنزين ستنتهي خلال أربعة أيام. ويبلغ عدد مستودعات الوقود في أنحاء الجمهورية نحو 61 مستودعًا، يخدم نحو 2800 محطة وقود على مستوى الجمهورية.