حدثت مشكلة فنية بمستودع مسطرد أدت إلى تأخر مواعيد تسليم سيارات نقل الوقود لشحناتها، مما تسبب فى تكدس السيارات أمام المستودع، وهى المشكلة التى بدأت منذ صباح أمس الأول واستمرت أمس، تبعا لمصدر مسئول بالهيئة العامة للبترول. وتأخر تسلم سيارات نقل الوقود ساهم فى تأخر وصول الشحنات إلى المحطات والتى تواجه تزايد فى الطلب هذه الأيام مع «تزايد تخوف المواطنين من حدوث نقص فى الوقود فى الأيام القليلة التى تسبق 30 يونيو»، وفقا للمصدر.
وتواجه جميع محافظات الجمهورية أزمة فى نقص البنزين والسولار منذ صباح أمس الأول، حيث تكدست السيارات أمام محطات الوقود لساعات للحصول على الوقود.
ويشير المسئول إلى أن «حالة الخوف التى تسيطر على المواطنين من مظاهرات 30 يونيو، دفتعهم إلى تخزين كميات كبيرة من الوقود»، وفقا للمصدر، مشيرا إلى أن قيام عدد كبير من المواطنين بتخزين كميات من الوقود ساهم فى زيادة الطلب على البنزين، مما ادى إلى وجود عجز كبير فى المواد البترولية خلال الأيام الحالية.
«من المتوقع حل الأزمة خلال ساعات»، وفقا للمصدر، مشيرا إلى أن وزير البترول قد اصدر تعليمات بضخ كميات إضافية من البنزين للمساهم فى حل المشكلة.
وكانت وزارة البترول قد أعلنت خلال الفترة الماضية عن بدء تنفيذ منظومة الكارت الذكى فى تسليم شحنات الوقود من مستودع مسطرد. ويبلغ عدد مستودعات الوقود فى أنحاء الجمهورية نحو 61 مستودعا، حيث تخدم نحو 2800 محطة وقود على مستوى الجمهورية.
وبدأت السيارات التابعة لشركة شل فى الحصول على شحناتها من مستودع مسطرد صباح أمس، على ان يتم توجيه تلك السيارات الى المحطات المتمركزة فى وسط محافظتى القاهرة والجيزة لتزويدها بالوقود، تبعا لمصدر مسئول بشركة شل طلب عدم نشر اسمه. وأشار الى ان السيارات ستتوجه للمحطات التى تواجه ازمة نقص وقود حادة لتزويدها، وهو ما سيؤدى الى حل ازمة المرور التى تسبب فيها تكدس السيارات امام المحطات، متوقعا انتهاء الازمة خلال ال 24 ساعة المقبلة.
كما اكد مصدر فى شركة توتال ان حل ازمة مستودع مسطرد الذى يقوم بتزويد الشركات المختلفة بكميات الوقود لتوزيعها داخل القاهرة والمحافظات المجاورة، سيعجل بتسيير الوضع، مشيرا الى ان الوزارة وعدت بحل مشكلة مستودع مسترد وبالفعل بدات فى توفير الكميات المطلوبة.