حثت الأممالمتحدة قادة العالم، اليوم الخميس، بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، على وضع خلافاتهم جانبًا والاتحاد لوقف العنف ومعاناة اللاجئين السوريين، فيما توقعت منظمات غير حكومية أن يتجاوز عددهم مليوني لاجئ خلال بضعة أسابيع. وناشدت الممثلة الأمريكية والمبعوثة الخاصة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين "أنجلينا جولي"، اليوم، خلال مؤتمر صحفي بمخيم "الزعتري" للاجئين شمال الأردن، "قادة العالم أن يضعوا خلافاتهم جانبًا، وأن يتحدوا لإنهاء العنف وإنجاح الدبلوماسية".
وأضافت "على مجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤولياته"، مطالبة "جميع أطراف الصراع في سوريا بوقف استهداف المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية". ويستضيف مخيم الزعتري قرب الحدود مع سوريا نحو 150 ألف لاجئ سوري من أصل 540 ألف وصلوا إلى المملكة.
وقال المفوض العام للاجئين أنتونيو غوتيريس، خلال المؤتمر الصحفي: "إن هذه بالفعل اسوأ أزمة إنسانية، ولكنها أيضًا الأخطر ليس فقط على استقرار المنطقة، ولكن أيضًا للسلام والأمن العالميين".
وقال: "إن حجم المعاناة الإنسانية في سوريا لا يمكن تصوره"، مضيفًا أنه "دون إيجاد حل سياسي واضح، تواجه هذه الحرب خطر الانزلاق إلى صراع إقليمي، وعلى القادة السياسيين في العالم أن يتجاوزوا خلافاتهم ويوحدوا جهودهم لضمان وقف الحرب وضمان إيجاد حل سياسي يسمح للاجئين السوريين بالعودة إلى ديارهم".
وفي سياق متصل، أطلقت الأممالمتحدة نداء مطلع الشهر الحالي لجمع مبلغ 5.2 مليار دولار حتى ديسمبر لإغاثة أكثر من عشرة ملايين سوري هم قرابة نصف سكان سوريا، تضرروا جراء النزاع، وأعلنت واشنطن الخميس عن مضاعفة قيمة المساعدات الإنسانية التي قدمتها للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى 890 مليون دولار، فيما أعلنت أمس الأربعاء عن مساعدة إضافية قيمتها 300 مليون دولار للاجئين السوريين.
وفي باريس، وجهت منظمات غير حكومية اليوم الخميس، نداء لمصلحة اللاجئين السوريين، متوقعة أن يتجاوز عدد هؤلاء مليوني لاجئ خلال بضعة أسابيع في ما وصفته أخطر أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين، ونبه المنتدى الإقليمي للمنظمات غير الحكومية من أجل سوريا في بيان إلى أن "عدد اللاجئين السوريين سيتجاوز المليونين في الأسابيع التسعة المقبلة".
وتفيد أرقام الأممالمتحدة، أن عدد اللاجئين السوريين خارج بلادهم سيبلغ 3.45 مليون شخص في نهاية 2013 من دون تعداد ملايين النازحين داخل سوريا والبالغ عددهم حاليا 4.25 ملايين. أما لاجئو مخيم "الزعتري" يعتبرون جميع مطالبات وتعهدات دول العالم بشأن مساعدتهم "مجرد وعود في الهواء".