دعت الممثلة الأمريكية والمبعوثة الخاصة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة أنجيلينا جولي، اليوم الخميس، قادة العالم إلى وضع خلافاتهم جانبًا، والاتحاد لوقف العنف وإنهاء معاناة اللاجئين السوريين. وقالت جولي، خلال مؤتمر صحافي بمخيم الزعتري للاجئين (85 كم شمال عمان): "أناشد قادة العالم وأرجوهم أن يضعوا خلافاتهم جانبًا، وأن يتحدوا لإنهاء العنف وإنجاح الدبلوماسية".
وأضافت: "على مجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤولياته". مطالبة "جميع أطراف الصراع في سوريا بوقف استهداف المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية".
من جهته، قال المفوض العام للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين أنتونيو غوتيريس: إن "هذه بالفعل أسوأ أزمة إنسانية، ولكنها أيضًا الأخطر، ليس فقط على استقرار المنطقة، ولكن أيضًا للسلام والأمن العالميين".
وقال: إن "حجم المعاناة الإنسانية في سوريا، لا يمكن تصوره". مضيفًا أنه "وراء هذه المأساة الإنسانية أزمة خطيرة جدًّا، فنحن بدأنا نرى بالفعل مخاطر انتقال الصراع إلى لبنان والعراق، ونرى كم هو صعب بالنسبة للأردن أن يتحمل تدفق هذه العدد الضخم من اللاجئين".
من جانبه، قال وزير خارجية النرويج اسبن بارت إيدا: إنه "رغم أننا نرى الكثير من العمل الجيد قد أنجز إلا أن هناك حاجة ماسة لمزيد من الموارد".
وأضاف: "نستطيع جميعًا أن نفعل المزيد، ويجب علينا أن نفعل المزيد في وقت تستمر فيه هذه المأساة الإنسانية، ويمكن أن تتفاقم، وتصبح أكثر مأساوية في الأشهر القادمة".
ويحتفل العالم في 20 يونيه من كل عام باليوم العالمي للاجئين.
ويقول الأردن: إنه يستضيف أكثر من 540 ألف لاجئ سوري منذ بداية النزاع في سوريا في مارس 2011، بينهم نحو 150 ألفًا بمخيم الزعتري شمال المملكة قرب الحدود مع سوريا.
وتفيد الأممالمتحدة أن أكثر من 1,6 مليون سوري فروا من بلادهم إلى الدول المجاورة منذ بداية النزاع في مارس 2011، والذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 93 ألف شخص بينهم 6500 طفل على الأقل.