أدانت قوى شبابية وأحزاب بجبهة الإنقاذ الوطني، تصريحات السفيرة الأمريكية آن باترسون خاصة التي تتعلق بقولها إن مرسي ليس مبارك، لأنه رئيس منتخب، مؤكدين أن مساندة الولاياتالمتحدة لنظام الإخوان "لن يؤثر على قوة الاحتجاجات ضدهم"، مستشهدين بثورة 25 يناير التي أزاحت مبارك عن الحكم رغمًا عن أمريكا. واعتبر عماد جاد، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حديث السفيرة الأمريكية في القاهرة "دفاعًا عن نفسها وعن مشروعها الذي قامت به سابقًا في باكستان"، قائلا: "هذا النموذج فشل مع فشل الإخوان الذي نراه في مصر، وهي تستميت في الدفاع عن مشروعها وتعتقد أنه من الممكن أن ينجح، ولذلك فهي تعمل لهدم المعارضة في مصر".
من جهته قال أحمد الهواري، عضو لجنة تسيير الأعمال بحزب الدستور: "أنا لا أهتم إطلاقا بتعليقاتها، وأعتقد أن أهمية الإخوان بالنسبة لأمريكا هي لمواصلة حربهم في سوريا، وأرى أن القناعة الأمريكية من لحظة قيام الثورة وحتى الآن هي أن الإخوان هم الأكفأ والأقدر على الحكم، وأمريكا دائمًا ما تصر علي ذلك، وهم يستثمرون أموالا كثيرة في الإخوان ليحققوا أهدافهم".
وفي السياق نفسه، استنكر التيار الشعبي المصري، تصريحات السفيرة الأمريكية، خاصة حديثها المتعلق بدعوات التظاهر ب30 يونيو، واقتران حديثها عن تلك الدعوات بالعنف، وقولها إنها وحكومتها "تشككان في أن تسفر التحركات عن نتائج أفضل"، وهو ما يعتبره التيار الشعبي، تدخلا مباشرًا في الشأن الداخلي المصري، ويؤكد على أن الشعب المصري سينتصر بإرادته الحرة، دون انتظار وصاية أو نصيحة من أحد، وقادر على اتخاذ قراره وسعيه للتغيير السلمي، لتحقيق أهداف الثورة.
فيما اعتبر خالد المصري، المتحدث باسم حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، تصريحات السفيرة الامريكية، بأنها "نوع من أنواع تقديم الدعم لنظام حكم الإخوان"، إلا إن المصري يرى أن مساندة الولاياتالمتحدة للإخوان غير مؤثرة على موجة الغضب ضد الإخوان.
وأضاف: "أمريكا سبق وساندت نظام مبارك وأطلق الشعب المصري ثورته رغمًا عنها وأجبرها على الانحياز إليها بعد ذلك"، فيما طالبت الجبهة الحرة للتغيير السلمي، الولاياتالمتحدة بسحب سفيرتها غير المرغوب في وجودها، وأن ذلك المطلب سيتصدر مطالب 30 يونيو، واصفة دور السفيرة ب"المشبوه" وأنه لن يؤثر على القوى السياسية في عزمنا على استكمال الثورة.