حشدت القوى الإسلامية أنصارها في المحافظات للمشاركة في مليونية "لا للعنف"، التي تنظم، غدًا الجمعة، في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة وعدد من ميادين المحافظات، تأييدًا للرئيس محمد مرسي ورفضًا لمحاولات سحب الثقة منه. وأعلنت التيارات الإسلامية بكفر الشيخ، ومن بينها الجماعة الإسلامية، وجماعة الإخوان المسلمين، و"حازمون"، و"لازم" وأحزاب البناء والتنمية، والحرية والعدالة، والراية، والوطن، والعمل، مشاركتها في المليونية، حيث تتحرك منذ صباح الغد عشرات الأتوبيسات، ومئات السيارات إلى القاهرة، وفق خطة تحركاتها الموضوعة مسبقًا، كما تقرر خروج عدة مسيرات عقب صلاة الجمعة، بمدينة كفر الشيخ ودسوق.
وقال رجب البنا، أمين عام حزب الحرية والعدالة بكفر الشيخ: إن أعضاء الحزب وجماعة الإخوان المسلمين "مستعدون لتقديم كافة التضحيات، إذا لزم الأمر للدفاع عن البلاد والشرعية ضد أي عنف متوقع نهاية الشهر الجاري".
وأضاف، في لقاء بأعضاء الحزب بقطاع وسط كفر الشيخ، "أن ما يدعى بحملة تمرد ما هي إلا بالونة إعلامية لن تؤثر في المجتمع، ولن تكون إلا عشرينية كسابقاتها".
في المقابل، قرر حزب النور والدعوة السلفية بالمحافظة، عدم المشاركة في أي مظاهرات، منعًا لتأجيج مشاعر الاحتقان، التي تتزايد بين مؤيدي ومعارضي الرئيس.
فيما أكدت مديرية أمن كفر الشيخ أن قوات الأمن لن تحمي مقرات الأحزاب السياسية، أو المظاهرات سواء المؤيدة أو المعارضة للنظام، وسيقتصر دورها على حماية المنشآت الحيوية في المحافظة.
وفيما قررت القوى الإسلامية في الدقهلية المشاركة في فعاليات الغد، أعلن حزب النور بالمحافظة، عدم مشاركته بها، وأكد عبد الحميد شبانة مسؤول اللجنة الخدمية بحزب النور بالدقهلية، على أن "حرية التعبير بالرأي في حدود الشرع، وحرية التظاهر السلمي أمر مكفول للجميع ويجب ألا يعترض أحد عليها؛ لأنها إحدى أكبر وأهم مكتسبات ثورة يناير".
وأضاف "برغم اختلافنا مع حركة تمرد في طريقة التغيير إلا أننا نحترم رؤيتهم طالما ظلوا في إطار السلمية، كما نؤكد على أن الحفاظ على الشرعية ليس الهدف منه الحفاظ على شخص بعينه بل الحفاظ على استقرار البلد".
وأكد شبانة على أن السلطة الحاكمة هي التي في يدها نزع فتيل الأزمة بالاستجابة للمبادرات التي قدمت من أجل الخروج من الأزمة الراهنة، من خلال تشكيل حكومة ائتلافية، والنظر في كافة التعيينات التي حدثت بعد الثورة في المناصب التنفيذية وغيرها من المطالب المعلنة".
وفي الوادي الجديد، أعلن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأمانة الحرية والعدالة التحرك إلى القاهرة للمشاركة في المليونية، وفي بورسعيد قررت القوى الإسلامية التجمع أمام كلية الدراسات الإسلامية بحي الزهور، معقل التيار السلفي، للانطلاق تجاه القاهرة.
وفي القليوبية، قال محمد محمود، عضو حزب الحرية والعدالة: إن تم توفير 12 أتوبيسًا لنقل أعضاء الحزب والجماعة إلى القاهرة، كما تقرر تنظيم مسيرات بعد صلاة الجمعة أمام بعض المساجد الكبرى بالمحافظة.
فيما قال إسلام عبد الله، عضو حزب البناء والتنمية: إن المشاركين في المليونية يطالبون بتطبيق العدالة الاجتماعية والحد الأدنى والأقصى للأجور، وإعادة المحاكمات في قضايا قتل الثوار، إضافة إلى تطهير وزارة الداخلية ومؤسسة القضاء.
ووزع حزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية بأسوان منشورات وملصقات لدعوة المواطنين إلى السفر إلى القاهرة للمشاركة في المليونية، ووفرت الجماعة أتوبيسات مكيفة مقابل 50 جنيهًا للشخص.
وفي أسيوط، استبقت الجماعة الإسلامية مظاهرات اليوم، ونظمت مساء أمس، مظاهرة بالدراجات النارية بمدينة أسيوط، في بروفة لمليونية "لا للعنف"، وقال طارق بدير، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية في أسيوط: إن الجماعة وفرت أتوبيسات مجانية لأعضائها للسفر إلى القاهرة والمشاركة في المليونية، وأضاف أن الجماعة ستنزل إلى الشارع أيضًا يوم 30 يونيه بهدف "حماية المواطنين وتأمين المنشآت والتصدي للمخربين من المتظاهرين، مهما كانت العواقب".
وفي السياق نفسه عقدت اللجنة التنسيقية بين الأحزاب والقوى السياسية الإسلامية بأسيوط اجتماعًا اتفقوا فيه على تنظيم فعالية ضخمة يوم 25 من الشهر الجاري.