قال مجلس الوزراء: إنه سيبيع بالمزاد الأسبوع القادم هدايا ثمينة تلقاها مسئولون كبار بالحكومة بينها ساعات فاخرة وسيف من الفضة الخالصة. وأضاف «الوزراء»، في بيان له، اليوم الخميس، أن عائد البيع سيذهب إلى الخزانة العامة في الجهات التي ينتمون إليها، حيث ستقيم وزارة المالية مزادًا لبيع 42 هدية، الأسبوع المقبل، تضم ساعات كارتيه وأوميجا وسجادًا من الحرير ومجسمًا لمركب شراعي.
وأضاف البيان، أن قنديل وشيخ الأزهر ومسئولين آخرين سلموا وزارة المالية 42 هدية منذ يوليو 2012 حتي بداية الشهر الحالي، مشيرًا إلى أنهم تلقوا الهدايا "من كبار المسئولين العرب وزعماء الدول الأجنبية والشخصيات الدولية التي زارت مصر، بجانب الهدايا التي قدمت لأعضاء الحكومة المصرية خلال رحلاتهم الخارجية".
وفي سياق متصل، قال فياض عبد المنعم، وزير المالية، في بيان: إن المزاد سيقام "إرساء لمبادئ الشفافية والمسئولية وحماية للمال العام، باعتبار أن تلك الهدايا إنما تقدم لمصر وليس لشخص المسئول"، لكن معارضين يقولون: إن كثيرًا من ممارسات الفساد استمر بعد مبارك الذي أطيح به في انتفاضة شعبية، أوائل عام 2011.
وتتردد الحكومة في تطبيق إجراءات تقشف اقتصادي مطلوبة للحصول على قرض قيمته 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي خشية أن تكون سببًا في إثارة قلاقل اجتماعية.
وكان رئيس الوزراء هشام قنديل، أصدر قرارًا يلزم المسئولين بتسليم ما يتلقونه من هدايا إذا زادت قيمة الهدية على 100 دولار. وتعهد الرئيس محمد مرسي الذي تولى السلطة في يونيه العام الماضي بإنهاء مظاهر فساد اتسم بها عهد الرئيس السابق حسني مبارك وأغضبت كثيرين في مصر حيث يعيش فرد من كل أربعة تحت خط الفقر.