شهدت مدن ومراكز الغربية، اليوم الخميس، ارتفاعًا ملحوظًا في أزمة الوقود بالمحافظة، حيث تكدست السيارات الملاكي والأجرة والنقل أمام محطات البنزين بطنطا. في الوقت نفسه، تسبب هذا الزحام في نشوب مشاجرات بين السائقين، نتيجة التسابق على أولوية الحصول على كميات من البنزين والسولار، بالإضافة إلى تعطل حركة تنقل المواطنين ما بين قرى ومدن المحافظة، كما توقفت غالبية وسائل النقل عن العمل، نتيجة عدم الحصول على الوقود.
واستغل عدد من السائقين الأزمة ورفعوا تعريفة الركوب بجميع خطوط النقل، ما أدى إلى وقوع اشتباكات أمام معظم المحطات بسبب غضب المواطنين واستيائهم لتكرار الأزمة بشكل دوري بغير مبرر، نتيجة عودة تعبئة "الجراكن".
وقد ارتفعت أسعار "صفيحة البنزين" من 20 إلى 60 جنيهًا بالسوق السوداء، بعد أن فرضوا على أصحاب محطات الوقود تعبئة "الجراكن" المخالفة، والتي تعد بمثابة الباب الخلفي لمافيا تجارة السوق السوداء، وزادت المشاحنات والمشاجرات بين المواطنين والسائقين داخل معظم مواقف الركاب بسبب زيادة تعريفة الأجرة.
وأكد "خالد لبيب – سائق" أن عمليات تهريب السولار والبنزين تتم علنًا خلال النهار، حيث تأتي عربات كبيرة تحمل "تنكات" لتحميل السولار ثم بيعها بالسوق السوداء، قائلًا: "نحن نقوم بشراء السولار بأعلى من أسعاره الرسمية، وأحيانًا بضعف أسعاره".