رأت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، أن تظاهرات من وصفتهم بالشباب الجدد في تركيا زلزلت نظام رجب طيب أردوغان، في رئاسة الوزراء، وأظهرت قلة خبرته في التعامل مع مثل تلك الأزمات. واستبعدت المجلة، في تعليق بثته على موقعها الإلكتروني يوم الجمعة، أن يكون ما تشهده تركيا من تظاهرات سببه قطع أشجار بالميدان، كما استبعدت أن تكون البلاد على شفا ثورة، ولكن المسألة تشير إلى أن الكيل طفح بمن يكتمون استياءهم منذ عامين، والذين يبلغ عددهم نحو نصف جمهور الناخبين ممن لم يصوتوا لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم.
ورأت المجلة، أن العناد الذي ميز رد فعل أردوغان في التعامل مع التظاهرات ساعد في تعزيز موقف معارضيه، مشيرة إلى إعلانه الاصرار على المضي قدمًا في مشاريع ميدان "تقسيم" التي كانت من بين العوامل المحفزة لإشعال التظاهرات، فيما وصف الاتهام الموجه إلى حكومته بالتغول على الحريات بعد فرض قيود جديدة على تجارة الكحول، بالكلام الفارغ.
ورأت المجلة، في ختام تعليقها أن استمرار أردوغان في انتهاج سياسة استقطاب الدولة لمدة عقد آخر من الزمان؛ كفيل بأن يعصف بإنجازات حزبه من استقرار على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، على نحو قد يؤول إلى نهاية تراجيدية.