أكدت نافى بيلاي، المفوضية السامية لحقوق الانسان، أن الوضع على الارض في سوريا قد تجاوز أسوأ المخاوف؛ حيث ازداد العنف الوحشي، وانتشر بشكل مضطرد وعلى نحو متزايد أيضًا على أسس طائفية وعرقية. وأضافت المفوضة السامية، في كلمة لها أمام المنتدى الذي عقد في قصر الأممالمتحدة، على هامش أعمال الدورة 23 لمجلس حقوق الانسان، أن تنامي دور الجماعات المتطرفة في النزاع السوري مثل "جبهة النصرة" بات يسهم بدوره في ضراوة الصراع، وفي زيادة معاناة المدنيين، وكذلك التزايد المتنامي لأعداد المقاتلين الأجانب، وتوريد الأسلحة لكلا الجانبين.
ولفتت بيلاى، إلى أن البعد الاقليمي للصراع السوري أصبح واضحًا، وأنه ينمو أكثر وأكثر وبشكل لا تحمد عقباه، مشيرة إلى أنها كانت قد حذرت في بداية الأزمة بسوريا من أن الوضع في سوريا من الممكن أن يهدد الوضع الهش في المنطقة، ويمتد عبر حدودها، ولكن ما كان مخاوف في الامس اصبح واقعًا اليوم.