«القدس لن تكون أورشليم»، تحت هذا الشعار تنطلق فعاليات «المسيرة العالمية للقدس»، التي دعت لها منظمة القدس الدولية، بهدف لفت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية، ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي تهويد وطمس الهوية العربية لمدينة القدس. جاء ذلك بحسب ما ذكره محمد صوالحة، المتحدث الرسمي باسم المسيرة، على مستوى العالم خلال حواره مع «الشروق»، أثناء تواجده بالقاهرة.
وقال صوالحة، إن المسيرة تتزامن مع الذكرى ال46 للاحتلال الإسرائيلي للأرض، في الخامس من يونيو عام 1967، مشيرا إلى أن منظمي المسيرة حصلوا على وعود من كافة القوى والأحزاب المصرية بالمشاركة، وفي مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، وبعض الأحزاب والحركات السلفية والقومية واليسارية.
وتوقع، أن تكون المشاركة بأعداد ضخمة وليست أعدادا رمزية.. وإلى نص الحوار.
* ما هي أبرز ملامح فعاليات المسيرة؟ بداية.. فإن منظمي المسيرة رأوا أنه من المهم لفت أنظار العالم العربي والإسلامي، وأحرار العالم، إلى قضية القدس، لذا قررنا في العام الماضي أن تكون المسيرة في ذكرى اليوم العالمي للأرض، لكن في هذا العام اخترنا ان تتحرك المسيرة في يوم الجمعة التالي لذكرى نكسة 67، ذكرى الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى والقدسالشرقية في الخامس من يونيو، لتكون المسيرة بعنوان "القدس لن تكون أورشليم".
أما عن المسيرة فإنها ستنطلق في مصر، عقب صلاة الجمعة، من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، في اتجاه النصب التذكاري للجندي المجهول، ثم التحرك بعدها إلى ساحة استاد القاهرة، حيث سيكون هناك مهرجان خطابي يشارك فيه العديد من القوى السياسية من مختلف ألوان الطيف المصري.
وفي الإسكندرية سيكون هناك تجمع مماثل، وفي الوقت نفسه ستخرج مسيرات مماثلة في العديد من دول العالم، من بينها مثلا تركيا، ففي العاصمة أنقرة ستنظم مظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية في الثانية ظهرا، وفي اسطنبول ستتحرك مسيرة من أمام مسجد الفاتح.
* وما التأثير المتوقع لهذه المسيرة؟ نسعى إلى التأكيد على قوة الجماهير العربية، خاصة بعد أن اكتشف العالم كله، كيف استطاعت تلك الجماهير أن تغير مسار التاريخ في الدول العربية، وتسقط طواغيت جثموا على صدور الأمة لعشرات السنين، لذا كان لا بد من التركيز على هذه القوة التي لا يستهان بها، وبعد أن أصبح الشعار الأهم في العالم العربي هو الشعب يريد، لذا رأينا ضرورة أن تتجه أنظار هذه الشعوب القوية إلى شيء آخر عزيز على قلوب الأمة، وهو المسجد الأقصى وفلسطين، ولذلك قلنا إن الشعب العربي يريد تحرير فلسطين.
* البعض يرى أن وصول الإخوان للحكم أضر بالقضية الفلسطينية خاصة بعد التراشق مع المعارضة التي سعت إلى الربط بين حماس والجماعة.. ما تعليقك؟
ندرك أن قضية فلسطين قضية فوق الخلافات الحزبية، وباستثناء عدد قليل جدا ممن لهم أجندات خاصة، فالمجتمع المصري بإسلامييه ويسارييه وقومييه يدافعون عن القضية الفلسطينية، وفي الوقت نفسه أنا على يقين من أنه لا يوجد فلسطيني حقيقي يمكن أن يقوم بعمل سيئ ضد مصر.
*هل هناك أي دعم من حكومات أو أنظمة عربية لمسيرة القدس؟
لا يوجد مثل هذا الدعم، فالجهة المنظمة للمسيرة هي جهة أهلية، وتحالف يضم مسلمين ومسيحيين ولا دينيين ويساريين وشخصيات يهودية من بريطانيا وأمريكا، سيشاركون جميعهم في المسيرة.
* هل على أجندتكم تحرير القدس بالسلاح عند الوصول لمرحلة معينة؟ لا فائتلافنا سلمي دولي، جزء منه في أمريكا وآخر في أوربا والعالم العربي، ودورنا نراه في الحشد للضغط الجماهيري.
* لماذا لا يتم الضغط لتعديل معاهدة السلام واتفاقية كامب ديفيد؟ طالبنا بالفعل تحرير الإرادة العربية مما تم تكبيلها به من اتفاقيات ومعاهدات، داخل فلسطين والأردن، أو مع مصر، وهذا ما نسعى إليه ونضغط من أجله، أيضا، من خلال جماهير كل بلد.
* قلت إنه ينظر لمصر على أنها القاطرة، فهل وعد إسلاميو مصر بالمشاركة بقوة في المسيرة، أم ستكون المشاركة رمزية؟ تواصلنا مع كافة الأحزاب، وليست الإسلامية فقط، فنحن نريد أن تكون الفاعلية عابرة للأحزاب، ومن تواصلنا معهم أكدوا أنهم سيشاركون بكثافة.