طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الحكومات العربية والإسلامية بوضع "استراتيجية واضحة" لحماية المسجد الأقصى من خطر التقسيم والتهويد. ودعا الاتحاد، في مؤتمر جماهيري، اليوم الخميس، حضره العشرات بمسجد الفتح بمنطقة رمسيس (وسط القاهرة)، إلى وقف التعامل مع قضية المسجد الأقصى والقدس باعتبارها قضية داخلية فلسطينية أو أردنية. وأعلنت لجنة القدس باتحاد علماء المسلمين، الذي يرأسه الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي، ويتخذ من الدوحة مقرا له، خلال الوقفة، مشاركة الاتحاد في مسيرة القدس العالمية غدا "الجمعة" من خلال فروعه في الدول المشاركة والتى تجاوزت 50 دولة. وتنظم مؤسسة القدس الدولية غدا الجمعة مسيرة في عدة دول تتجه صوب أقرب نقطة حدودية ممكنة مع القدس للتعبير عن التضامن مع سكان المدينة المقدسة في مواجهة التهويد الإسرائيلي لها. ودعا بيان الاتحاد، الذي تلاه أحمد عمري رئيس اللجنة المركزية للقدس بالاتحاد، الحكومات العربية والإسلامية إلى عدم اعتبار قضية المسجد الأقصى مسألة تختص بلجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، وطالب بتشكيل جبهة ضغط مشتركة على الجهات الدولية والاحتلال، لوقف عمليات التهويد والاستيطان. كما دعا الاتحاد الأردن إلى القيام بدورها اللازم، باعتبارها وصية على الأماكن المقدسة في القدس وفلسطين. وطالب الاتحاد الجماهير الإسلامية والعربية بمواصلة حالات التعبئة والحشد الشعبي والمشاركة في الفاعليات المتعلقة بالقدس، وأن يكون التحرك خالصا لنصرة القدس وخاليا من كل استخدام سياسي داخلي أو خارجي ومن كل التجاذبات السياسية. وطالب الهيئات والمنظمات الدولية الاهتمام بقضية القدس والمسجد الأقصى والتأكيد على عودة الحقوق إلى أصحابها، والعمل الفعلي على مواجهة تزوير التاريخ بالسبل الممكنة. وأوصى الجهات المعنية بالقدس باعتبار الأعوام القادمة أعوام تعبئة واستنفار في دعم مشروعات حماية المسجد الأقصى بالمال والمواكبة الإسلامية والتعبوية اللازمة. وطالب الاتحاد وزارات الأوقاف في الدول الإسلامية إلى إنشاء لجان للقدس، واعتماد وقف خاص للقدس في كل وزاراتهم لدعم البرامج والمشاريع في القدس. وأحيت إسرائيل أمس الذكرى السادسة والأربعين لما يسمى "توحيد القدس"، وهو يوم احتلال الشطر الشرقي من المدينة عام 1967. ودعا عدد من قيادات حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الشهر الماضي للقيام باقتحامات واسعة للمسجد الأقصى. وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مؤتمر القدس الرابع برام الله أمس "الأربعاء" الأمتين العربية والإسلامية بالوقوف عند مسئولياتها بالدفاع عن مدينة القدس ومؤازرة سكانها.