أعلنت مؤسسات وأحزاب وحركات سياسية عربية مشاركتها في مسيرة عالمية إلى القدس تنطلق يوم الجمعة القادم في أكثر من 27 دولة بمناسبة مرور 65 عاما على احتلال فلسطين، و46 سنة على احتلال كامل مدينة القدس. ويشارك في المسيرة التي ستنطلق من القاهرة كل من: مؤسسة القدس الدولية، وحركة "مصريون ضد الصهيونية" و"الجبهة العربية المشاركة للمقاومة الفلسطينية"، بدعم من وزارة الأوقاف المصرية، ومركز العلاقات العربية التركية وجماعة "الإخوان المسلمين"، وحزب "الأصالة"، بالإضافة إلى عدد من الأحزاب والمؤسسات المصرية والعربية. وكانت مؤسسة القدس الدولية قد أعلنت يوم الخميس الماضي عن إطلاق الحملة العالمية "هي القدس.. لن تكون أورشليم" في الذكرى السادسة والأربعين لاحتلال كامل القدس. ومؤسسة القدس الدولية، هي مؤسسة مدنية غير حكومية لا تهدف إلى الربح، ولها فروع في عدة دول عربية. وتهدف المؤسسة إلى العمل على إنقاذ القدس والمحافظة على هويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وتثبيت سكانها وتعزيز صمودهم. وقال حازم فاروق، نائب رئيس مؤسسة القدس المتحدث الرسمي باسم المسيرة، في تصريح له اليوم الأحد، "نشارك العالم في هذه المسيرة الشعبية الحاشدة التي ستنطلق من كافة بقاع الأرض في اتجاه القدس". وعن خط سير المسيرات في 27 دولة، والتي لم يذكرها، قال فاروق: إن "المسيرات ستصل إلى أقرب نقطة ممكنة إلى القدس تعبيرا عن أن أهالينا المقدسيين لن يقفوا وحدهم في مواجهة آلات البطش والعنصرية والطرد والإخلاء والتدمير والتهويد". ودعا فاروق كافة أطياف الشعب المصري للمشاركة في المسيرة التي ستنطلق من أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر (شرق القاهرة) سيرا حتى الباب الرئيسي لإستاد القاهرة بعد صلاة الجمعة في مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر. وفي بيان صادر عن الجهات الداعية للمسيرة في مصر تلاه فاروق في مؤتمر صحفي اليوم الأحد أمام مقر جامعة الدول العربية، قال "إن المعاهدات التي وقَّعها النظام السابق مع الكيان الصهيوني لم تنجح في تغيير معتقدات الشعب المصري في حقيقة الصراع العربي – الصهيوني، وفي موقفه الداعم لنضال الشعب الفلسطيني". وعن الدور الرسمي للهيئات العربية والإسلامية قال فاروق إن "الجامعة العربية ومؤتمرات القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي يقع على عاتقهم اتخاذ مواقف جادة وحاسمة تجاه فلسطين، والكف عن تقديم التنازلات المجانية". وفيما يتعلق بوسائل نصرة ومساندة المقدسيين، طالب فاروق بتأسيس "الصندوق الشعبي لدعم أهالي القدس، وصون عروبة القدس بأراضيها ومساجدها وكنائسها". من جانبه، قال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية "نرحب بالإعلان عن هذه الفعالية من مقر الجامعة العربية، وهي خطوة من الخطوات إلى القدس التي قضيتها تجمع ولا تفرق". وأشار في كلمته بالمؤتمر الصحفي إلى أن القدس بحاجة إلى دعم مالي لمواجهة الدعم الصهيوني المتزايد، كما تحتاج القدس دعما سياسيا وإعلاميا للوقوف أمام "التزييف الصهيوني". واعتبر صبيح أن مثل هذه الفعاليات الكبرى هي "رسالة للجميع بأن القدس في قلوب العرب والمسلمين، وأنها خط أحمر ضد التهويد". وفي منتصف الشهر الماضي أحيا الفلسطينيون ذكرى النكبة، وهي ذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل في 15 مايو 1948، تفعيلاً لقرار الأممالمتحدة بتقسيم فلسطين بين جماعات يهودية والفلسطينيين. وتسببت النكبة في تهجير ثمانمائة ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. ودمرت الجماعات اليهودية المسلحة، وفقًا للجهاز، في حرب عام 1948 نحو 531 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكبت "مذابح" أودت بحياة أكثر من 15 ألف فلسطيني.