أحيا مئات النشطاء السياسيين المنتمين لعدد من الحركات السياسية، اليوم الخميس، الذكرى الثالثة لمقتل خالد سعيد الملقب بشهيد الطوارئ أمام منزله بمنطقة كيلوباترا "على كورنيش الإسكندرية" بحضور والدته ووالدة الشهيد جابر جيكا، وعدد من أمهات شهداء الثورة وما تبعها من أحداث. وغاب عن الفاعلية والتي استمرت أكثر من 3 ساعات، وتسببت في اختناق مروري شديد بكورنيش العاصمة الثانية، كافة الرموز السياسية بالقاهرة والإسكندرية، والتي اعتادت الأسرة مشاركتهم في سنوات ماضية، وهو ما فسره بعض النشطاء بالقول: "عشان مفيش انتخابات ولا إمكانية ركوب موجة دلوقتي".
وردد المشاركون هتافات: "يا حرية فينك.. فينك.. حكم المرشد بينا وبينك، وعلِّي في سور السجن وعلِّي.. بكرة الثورة تقوم ما تخلي، وشلنا مبارك.. وجبنا مرسي.. و30 يونيو هيسيب الكرسي، وعلي صوتك قلها قوية.. بعد الدم ما فيش شعبية، ويا أم خالد ما تبكيش.. اللي قتله مش هيعيش، والشعب يريد إسقاط النظام".
فيما رفع المحتجون لافتات حملت عبارات "عمر السجن ما غير فكرة.. عمر السجن ما أخر بكرة، ومن خالد سعيد لمحمد الجندي.. كده فاضل كام شهيد، وخالد سعيد.. أنت شاهد وشهيد، وزعيم الصهاينة صورة الرئيس وأخرى تندد بحب الثوار حسن مصطفى، ودومة والذين تم حبسهم بتهم إهانة الرئيس ووكيل نيابة.
كما حمل المتظاهرون لافتة ضخمة مكتوب عليها "وطن بلا تعذيب" عليها صور عدد كبير من شهداء التعذيب بينهم "خالد مصطفى، وسامح أحمد، وسعيد سعيد، ومصطفى عطية، ووائل حمدي، وخالد سعيد، ومحمد عزام، وسيد بلال، ومحمد الجندي، وعصام عطا" وذلك بحسب ترتيب وفاتهم.
فيما جمع العشرات من أعضاء حملة "تمرد" توقيعات من المشاركين في الفاعلية الاحتجاجية، ورفعوا لافتات وجهوها لقائدي السيارات حملت عبارة "اللي بيكره الإخوان يضرب كلاكس" وهو ما قوبل بترحيب الكثيرين وأحدث ضوضاء شديدة.
يُشار إلى أن خالد سعيد الذي يمثل لشباب الثورة أيقونتها الرئيسية، ويعتبره الكثيرون المتسبب في إطلاق شرارتها الأولى، توفي بعد اعتداءات جسدية عليه من قبل شرطيين تابعين لقوة قسم سيدي جابر بالإسكندرية مساء 6 يونيو 2010.