قدم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والشبكة الأورو- متوسطية لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، مداخلة شفهية أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بشأن الوضع الحالي في سوريا، وذلك ردًا على التقرير المقدم من لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا إلى المجلس في إطار جلسته الثالثة والعشرين، المنعقدة حاليا في جنيف والتي من المقرر أن تستمر حتى 14 يونيو. أدانت المداخلة انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل الحكومة السورية ومن قبل عناصر من المعارضة، والتي ترتقي لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وتمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.
وأشارت المداخلة إلى دور المجتمع الدولي المتخاذل تجاه الوضع في سوريا، الذي فشل في حماية الشعب السوري أو ضمان إنشاء آليات لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
عرضت المداخلة كذلك لأهم أنماط الانتهاكات التي ارتُكبت بشكل واسع في سوريا خلال العامين المنصرمين مثل الاعتقال التعسفي والقتل خارج نطاق القانون والانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها النساء.
كما تطرقت إلى حال اللاجئين السوريين، مؤكدةً أن عدم القدرة على معالجة قضية الإفلات من العقاب في سوريا هو أحد العوامل الأساسية التي تساهم في تكرار وزيادة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
في النهاية، طالب كل من مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والشبكة الأورو- متوسطية لحقوق الإنسان المجلس بالتزام الحياد تجاه الأزمة السورية وأن يتحمل واجباته في الدفاع عن حقوق ضحاياها، مطالبين بأن يحث مجلس الأمن على إحالة الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية، لضمان المحاسبة على جرائم حقوق الإنسان المرتكبة في سوريا.
