فوجئ سكان الإسكندرية، ومرتادو مكتبتها، بأعمال تشويه وإلقاء طلاء علي تمثال السلسلة أحد معالم المدينة، بعد أسابيع قليلة من عملية الصيانة، التي أقيمت للتمثال استجابة للوقفات الاحتجاجية من نشطاء ومثقفين، بسبب الحالة المتردية التي بلغها التمثال، خلال العامين الماضيين لغياب أعمال الصيانة الدورية. يُذكر أن التمثال يتمركز على كورنيش الإسكندرية، مواجهًا لمكتبة الإسكندرية، ويجسد وحشًا برأس ثور وجسد امرأة «تشبه عروس البحر»، وخلفهم شعاب مرجانية عملاقة، في إشارة للبحر المتوسط.
وأوضح الخبير الأثري أحمد عبد الفتاح، في تصريح له اليوم، أن «تمثال السلسلة» من أهم معالم الإسكندرية، وتم إنشاؤه عام 1968 على يد المثّال فتحي محمود؛ ويتصدره لوحة إهداء حجرية إلى مدينة الإسكندرية.
يُذكر أن فتحي محمود مصمم التمثال، ولد عام 1912، وتُوفي عام 1982، وتتلمذ على يد أستاذه في كلية الفنون التطبيقية «بورديل»، وتخرج في قسم النحت عام 1938، وعمل فنانًا متفرغًا ليقيم عددًا من المشروعات في أماكن عامة، منها تمثال ميدان طلعت حرب في القاهرة، ونصب تذكاري لشهداء جامعة القاهرة، وتمثال ميدان طلعت حرب بالزقازيق، وتمثال الطب بمدينة القصاصين، بالإضافة إلى المجموعة النحتية المتكررة بشارع الأهرام بالجيزة، التي نقلت إلى مداخلها.
وللفنان فتحي محمود 40 عملا جداريًا على المباني، من بينها نحت بارز في مطار القاهرة، وآخر فى محطة الركاب البحرية في الإسكندرية، وأقام مع المهندس سيد كريم مجموعة من النحت البارز على المباني العامة، أهمها الموجودة بنقابة الصحفيين، والغرفة التجارية، ونادي الضباط، وعمارة برج الزمالك.