أكدت الرئاسة النيجيرية، أن حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس جودلاك جوناثان، أول أمس الثلاثاء، في بعض مناطق شمال البلاد التي تنشط فيها جماعة بوكو حرام المتشددة، لن تؤثر على الحوار الذي أعلنت عنه الحكومة من أجل العفو عن أعضاء الجماعة مقابل إحلال السلام في البلاد. وقال مستشار الرئيس لشئون الشباب جودي ايماجوي، في تصريح صحفي اليوم الخميس، ان الهدف من إعلان حالة الطوارئ هو الحفاظ علي الأمن وليس معاقبة المواطنين، منوها بأهمية تعاون الشباب مع القوات المنتشرة في المناطق التي أعلن فيها الرئيس حالة الطوارئ.
ووصلت أمس الخميس أعداد كبيرة من جنود الجيش النيجيري مدعومة بالطائرات الحربية الي المناطق التي أعلن الرئيس فيها فرض حالة الطوارئ بعد أعمال العنف الأخيرة، والتي راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح وشرد فيها الآلاف ودمرت مئات المنازل.
وقال سكان محليون في المناطق التي فرضت فيها حالة الطوارئ والواقعة في ولايات "يوبي" و"بورنو" و"أداماوا" وكلها بها معاقل لجماعة بوكو حرام المناهضة لسياسة الحكومة، إن الآلاف من الجنود المدججين بالسلاح بدأوا في الانتشار في هذه المناطق مدعومين بالطائرات. كان الرئيس النيجيري قد أعلن في خطاب الى الأمة الثلاثاء فرض حالة الطوارئ في محاولة للحد من العنف بولايات شمال نيجيريا وأمر قادة الجيش والشرطة باتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد.