تدور اشتباكات عنيفة اليوم بين قوات النظام السوري مدعومة من حزب الله اللبناني والمجموعات المقاتلة المعارضة للنظام في ريف القصير، في وسط سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك بعد سيطرة القوات النظامية على قرية في المنطقة. وأكد مصدر عسكري سوري، أن "الجيش السوري استرد قرية الشومرية في ريف القصير"، وأن قواته "تتجه حاليًا نحو بلدة الغسانية المحاصرة من المسلحين منذ عام تقريبا .
وقال المصدر، "إن العمليات العسكرية في القصير تسير بوتيرة عالية والجيش يحكم الحصار على المسلحين الذين يحاولون الفرار باتجاه الأراضي اللبنانية".
وذكر المرصد من جهته، أن "اشتباكات عنيفة تدور في محيط قرية الشومرية"، بعد سيطرة القوات النظامية ومقاتلي حزب الله على القرية.
وذكر أن هناك "خسائر بشرية في صفوف الطرفين".
وتعتبر القصير مع مدينتي الرستن وتلبيسة من آخر معاقل مقاتلي المعارضة في ريف حمص.
وفي خضم هذه المعارك، سقطت خمسة صواريخ اليوم الخميس على مناطق في لبنان حدودية مع منطقة القصير، بحسب ما ذكر مصدر امني محلي لوكالة فرانس برس.
وأوضح المصدر، أن ثلاثة صواريخ سقطت في منطقة الهرمل التي تقطنها غالبية شيعية موالية لحزب الله، واثنين في منطقة مشاريع القاع التي تقطنها غالبية سنية مؤيدة للمعارضة السورية.
في محافظة إدلب (شمال غرب)، أفاد المرصد عن "انفجارات عنيفة هزت مستودعات الذخيرة في معسكر القرميد التابع للقوات النظامية نتيجة استهدافها بصواريخ أرض أرض قصيرة المدى من الكتائب المقاتلة".
وفي درعا (جنوب)، تستمر الاشتباكات في شمال بلدة خربة غزالة في محاولة للقوات النظامية السيطرة على كامل البلدة التي دخلتها قبل يومين والتي تعتبر مهمة لاستعادة السيطرة على كامل الطريق الدولي بين درعا ودمشق.
في دمشق، وقعت اشتباكات فجرا عند أطراف حي برزة تخللها قصف مدفعي على منطقة البساتين المحيطة بالحي. كما نفذت طائرات حربية غارات على مناطق في ريف دمشق.