استنكر حزب النور السلفي، الغارة الإسرائيلية على سوريا، وأكد أنها ليست مدعاة للتعاطف مع النظام السوري، واعتبرها دليلا على عجزه وضعفه وعمالته أمام إسرائيل والصمت أمامها، بعد تكرار العدوان على الأراضي السورية عدة مرات، فضلاً عن ممارسة كافة أنواع القتل والذبح والتطهير العرقي ضد شعبه.
وأضاف الحزب الإسلامي في بيان صدر عنه اليوم الثلاثاء، أن الأمر تم بالتحالف مع روسيا، وإيران، وحزب الله، الذين هبوا لمساندة النظام ضد شعبه، ولم يتخذوا أي رد فعل تجاه الغارات الإسرائيلية.
وشجب الحزب صمت وسائل الإعلام العربية على «المذابح العرقية» في «بني ياس» وغيرها من المدن السورية، مستنكراً التدخل الإيراني الذي وصفه ب«السافر» في الشؤون السورية، ومحاولة مساندة نظام طائفي يعاقب الغالبية على رفضها للعقائد العلوية، بحسب البيان.
وأعرب البيان عن غضبه لتدخل حزب الله اللبناني لمقاتلة الشعب الثائر ضد ما أسماه ب«الطاغية»، داعياً جميع الدول العربية لمساندة العملية المباشرة للشعب السوري ضد حاكمه، مشدداً على ضرورة عقد قمة عربية طارئة لبحث مجريات الأمور، وعدم انتظار مجلس الأمن الذي تحكمه توازنات الدول الكبرى.
في ذات السياق طالب الحزب الرئيس مرسي وخارجيته، بالإدانة الصريحة للموقف الروسي والإيراني، لتغيير موقفهما من مساندة النظام الأسدي، مؤكداً على أن انحياز مصر لمحور «طهران-موسكو» الداعم للأسد يعتبر إخلالاً بريادتها، ومنافٍ لروح الربيع العربي.
ودعا الحزب جموع الشعب المصري إلى المشاركة بالتبرع من خلال حملة «أمة واحدة» لدعم الثوار السوريين في جهادهم المشروع ضد الغاصبين والمستبدين.