رأت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، أن سعي جماعة الإخوان المسلمين، إلى صداقة إيران يزعج السلفيين، مشيرة إلى استنكارهم لزيارة أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني، للبلاد ومحاصرتهم لمنزل القائم بأعمال السفير الإيراني بالقاهرة مجتبى أماني، لإعلان رفضهم للسياحة الإيرانية على أرض مصر. وأشارت المجلة، في تعليق عبر موقعها الإلكتروني يوم الخميس، إلى إحدى الحيثيات التي ضمنها محمد فؤاد جاد الله، في خطاب استقالته من منصبه كمستشار لرئيس الجمهورية محمد مرسي؛ حيث اتهمه بالخضوع على نحو مثير للقلق لإيران، محذرًا من أن فتح أبواب مصر أمام السياح الإيرانيين يعتبر بمثابة فتح للمجال أمام المد الشيعي بالبلاد.
ووصفت المجلة البريطانية، هذا التحذير من قبل جاد الله بالغريب، قائلة: إنه "ليس ثمة أي مؤشر على بعث قوي للمذهب الشيعي في مصر، ذات الأغلبية السنية بنسبة 90% .
ولفتت الإيكونوميست، إلى شيوع النموذج السعودي المتطهر بين السنة ممن يمثلون تسعة أعشار مسلمي العالم، فيما يعرف في مصر بالتوجه السلفي، الرافض بشدة لكل ما يخالف نهج السلف الأول، بما في ذلك التصوف أو تبجيل الشيعة للأئمة.
وقالت المجلة: إن "من المفارقة أن هذا الممارسات السنية المتعصبة تثير قلقًا بالغًا لدى جماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبر أكثر الفصائل السنية نجاحًا على الصعيد السياسي، مشيرة إلى بحث الإخوان على مدى عقود عن حليف إسلامي عام يكون بمثابة حائط صد للنفوذ الثقافي الغربي".
ورأت المجلة البريطانية، أنه باستثناء تبادل الزيارات بين المسؤولين والوعود الغامضة، لم تؤت مساع الرئيس مرسي، لتعزيز العلاقات مع إيران أي ثمار حتى الآن.