اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من موضوعات الشرق الأوسط ولعل أبرزها مشاركة "وحدة نسائية كردية في القتال ضد قوات الأسد"، و"الخطوات العملية لإنقاذ سوريا من "الأسد البائس"، وزيارة الرئيس الإماراتي لبريطانيا. نشرت صحيفة التايمز تحقيقاً لأنطوني لويد بعنوان "المعارضة السورية: كرديات يقاتلن ضد قوات الأسد". وقال لويد إن "الإسلاميين الملتحين وجدوا أنفسهم يحاربون مع وحدة نسائية كردية تقودها فتاة تدعى روكين وتحمل بندقية كلاشينكوف AK47".
وقال لويد إن "روكين التي تقرأ لنيتشيه وأرسطو وتدخن السجائر قتلت أول رجل ببندقية كلاشينكوف، روسية الصنع، الشهر الماضي"، مضيفاً "تترأس روكين البالغة من العمر 27 عاماً مجموعة من 40 امرأة كردية -سورية، الأمر الذي يعتبر غريباً على جميع المقاييس".
وتقول روكين في مقابلة أجراها لويد "بالنسبة لي فإن هذه الحرب ليست حرباً ضد الشعب بل ضد النساء أيضاً"، مضيفة "هناك اعتقاد راسخ في عقول المعارضين الإسلاميين بأن النساء لا يستطعن المشاركة في الحرب أو لا ينبغي عليهن التعبير عن أنفسهن بالقوة، إلا اني أرى أن الكلاشينكوف مصمم للقتل، وأنا قتلت بالفعل".
وتضيف "لم يصدق مسلحو المعارضة عندما وجدونا نقاتل بينهم ضد قوات النظام السوري، إلا أنهم اليوم يظهرون لنا بعض الاحترام". وختمت روكين "أنا لا أقاتل بغرض الذهاب إلى الجنة، فأنا لا أؤمن بذلك".
وأشار لويد إلى أن "مسلحي المعارضة ينتابهم الذهول عندما يجدون أنفسهم يحاربون قوات الأسد مع نساء غير محجبات"، مضيفاً "لابد من الإشارة إلى أن روكين تنتمي إلى وحدات الحماية الشعبية الكردية التي تكن الولاء لحزب العمال الكردستاني الذي يتزعمه عبد الله أوجلان". خطوات عملية تثور ادعاءات بأن حكومة الأسد استخدمت أسلحة كيماوية في الصراع
ونطالع في صحيفة الفاينانشال تايمز مقالاً لديفيد غاردنير بعنوان "خطوات عملية لإنقاذ سوريا من الأسد البائس". وقال غاردنير "إن العديد من المراقبين يرون أنه بعد التثبت من الإدعاءات بأن النظام السوري استخدم أسلحة كيميائية، يكون الرئيس السوري اختبر إلى أي مدى يسمح له العالم بذبح شعبه".
مراسل الفاينانشال تايمز، ديفيد غاردنير "عائلة الأسد استخدمت كل ما لديها من أسلحة خلال انتهاكاتها المتتابعة، وهم الآن لا يفكرون كدولة بل كميليشيا واسعة النفوذ" وأضاف غاردنير "في الماضي، عندما كانت سوريا تواجه خطرا حقيقيا، فإن الرئيس بشار الأسد شأنه كشأن والده الذي ورث عنه سدة الحكم، يميل إلى التراجع، إلا أن هذه المعركة التي يواجهها بشار الأسد والتي استمرت زهاء السنتين وفشل في الانتصار فيها، تعتبر مسألة مصيرية"، مشيراً إلى أن "ذلك ما تعكسه الوحشية التي ينتهجها الأسد في خضم هذا الصراع ليحافظ على حكمه، إذ أنه مستعد لتقسيم سوريا وتشرذم أهلها إن لم يستطع البقاء في سدة الرئاسة".
وأردف أنه في حال تغاضت الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاؤها عن استخدام النظام السوري المحدود لغاز السارين، فإنه سيستخدم المزيد من هذه الأسلحة الكيماوية خلال الصراع الدائر في البلاد.
وقال غاردنير إن "أسرة الأسد استخدمت كل ما لديها من أسلحة خلال انتهاكاتها المتتابعة، وهم الآن لا يفكرون كدولة بل كميليشيا واسعة النفوذ".
وأوضح مراسل الصحيفة ان خطوات حماية سوريا من الرئيس السوري بشار الأسد هي "تحرك الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا بسرعة ودعم المعارضة السورية - التي ما زالت أعدادها وفيرة - وتقديم السلاح اللازم لمقاومة طائرات الأسد وعتاده من أجل إنشاء حكومة مؤقتة في الأراضي المحررة"، مضيفاً "يتطلب ذلك تدمير القوة العسكرية السورية ودفاعاتها وربما تكليف قوات خاصة لتأمين أو إتلاف الأسلحة الكيميائية في البلاد".
وأضاف"يجب أن يكون هناك هجوم استخباراتي، واستخدام تكتيكات شبيهة بتلك التي استخدمت ضد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي وسلوبودان ميلوسوفيتش في صربيا".
وأشار إلى أنه من ضمن هذه الخطوات أيضاً "ضرورة حرص المعارضة السورية وحلفائها على الحصول على ضمانات لحماية الأقليات في سوريا، ومواجهة روسيا دبلوماسياً".
"مصداقية دول الخليج" يبحث كاميرون مع الرئيس الاماراتي العديد من القضايا ولعل اهمها ابرام صفقة الاسلحة
ونقرأ في في الغارديان مقالا افتتاحيا بعنوان "مصداقية دول الخليج". تقول الصحيفة إن "الزيارة الرسمية التي يقوم بها اليوم رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بريطانيا تعكس أسوأ ما في الدبلوماسية البريطانية".
وتضيف الصحيفة "هذه الزيارة لا تشمل فقط استقبال رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يعمل على سحق أي حركة تنادي بالديمقراطية في بلاده التي لا تكثرت بالمعايير الدولية للأفراد والتي تضمن لهم محاكمات عادلة، فضلاً عن خرق بلاده للإتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، بل مراوغة رئيس الوزراء البريطاني حول العديد من القضايا ولعل أهمها إبرام صفقة الأسلحة قريباً".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "سيفرش اليوم السجاد الأحمر لاستقبال الشيخ خليفة، وستقام على شرفه مأدبة غداء في قصر وندسور وحفل عشاء في كلارنس هاوس، وفي طيات هذه المآدب ينطوي العمل على توقيع صفقة أسلحة لشراء 60 طائرة حربية بريطانية الصنع".
وقالت الصحيفة إن "نحو 94 شخصاً متهمين في دولة الإمارات بالسعي إلى قلب نظام الحكم، وليس هناك أي دليل قاطع يثبت ذلك، ومع ذلك فهم يتعرضون لشتى أنواع التعذيب الممنهج، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن المركز الإماراتي لحقوق الانسان".
وأوضحت الصحيفة بأن "المتهمين قد حرموا من أبسط حقوقهم، ومنها التحضير للدفاع عنهم، كما أن مجموعة من الحقوقيين البريطانيين منعوا من الدخول إلى مبنى المحكمة"، مشيرة إلى أنه "حكم بالسجن على عبد الله الحديدي لمدة 10 أشهر بعد بثه تغريدة عبر توتير من المحكمة التي يحاكم فيها والده، وقامت جراء ذلك المنظمات الإنسانية ومنها منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية (أمنستي انترناشيونال) بإرسال خطابات لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حول هذا الموضوع".
وأضافت "ثلاثة بريطانيين احتجزوا في الإمارات من دون محاكمة لمدة 7 أشهر بتهمة حيازة المخدرات، وقد تعرضوا للضرب وللصدمات الكهربائية من قبل الشرطة الإماراتية"، موضحة "أن هذه الزيارة لن تقدم أي حلول لهذه القضية".
ورأت الصحيفة "أنه لا يمكن السماح لكاميرون بالتضحية بحقوق الإنسان من أجل المحافظة على صفقة الأسلحة".