بدأت مسيرات الغضب الطلابي تحت شعار "حق الطالب فين" اليوم الأحد، من كلية هندسة جامعة الإسكندرية مرورا على كلية العلوم ومن ثم المجمع الطبي، وصولا إلى المجمع النظري الذي يضم "كلية الآداب والتجارة والسياحة والفنادق والتربية والحقوق"، وأخيرا التظاهر أمام مبنى إدارة الجامعة بالشاطبي بالتزامن مع باقي الجامعات المصرية. وذكر البيان الذي وزع على الطلاب المحتجين في مسيرة "الغضب"، أن الثورة الجامعية قادمة لا محالة، وسيأتي اليوم الذي تنفجر فيه الطاقات يوم لا مفر فيه من إعلان الغضب الطلابي العام على كل القيادات، التي لا زالت لم تفهم بعد أنه قد قامت ثورة وأنه لم يتغير أي شيء على الصعيد السياسي.
وأشار البيان إلى، أن أصوات تحذيرات تعالت بالتصعيد، وها قد أتى يوم شرارة الثورة الطلابية وانتفاضة جامعية بكافة الأشكال، لقد طفح بالطلاب الكيل ما بين شهيد ومسموم ومصاب، والمسؤولون في برج عالٍ لا يبالون، مؤكدين أن المعادلة الطلابية ستقود التغيير من جديد وكفاح الطلاب مستمر لن يتوقف.
وهتف الطلاب أثناء مسيرات الغضب "الطلبة تريد رحيل الوزير" و"كارت أحمر للإدارة واللي قاعدين في الوزارة" و"كل الكذب ده بيقوينا" و"يما شاكينا ويما صبرنا ويما قولنا احنا كبرنا بس الإدارة ما بتسمعش ولو سمعت ما بتنفذش" و"تسقط تسقط الإدارة جبنا آخرنا".
وأكد الطلاب الغاضبون، أن الهدف الأساسي من مشاركة الجامعات المصرية بالثورة هو تغيير أساليب القمع والاعتقال والفصل والبلطجة داخل الجامعة، والتي كانت متبعة من قبل النظام السابق، وما زالت في عهد الرئيس المنتخب، وكأن الثورة لم تقم - حسب قولهم - بل زاد الوضع إلى إهانة الطالب، وانتهاك حقوقهم المشروعة.
وأضاف الطلاب، أن طلاب هندسة الإسكندرية في اعتصام لليوم العاشر على التوالي، وهناك تعنت شديد من الإدارة، فضلا عن استخدمها نظام أمن الدولة، بالإضافة إلى أساليب التهديد والوعيد في حال استمرار الاعتصام والاحتجاج داخل الكلية.
فيما أدان نادي أعضاء هيئة التدريس "بيان" إلقاء التهم جزافا إلى أعضاء هيئة التدريس بالفساد أو التربح من قبل الطلاب، والخروج عن الأعراف الجامعية أثناء تعبيرهم عن استيائهم مما يعتبرونه سلبيات فى العملية التعليمية، محذرا من إمكانية وقوع مطلقي تلك الاتهامات تحت طائلة القانون تأديبيا وجنائيا، معتبرا أن المساس بكرامة عضو هيئة التدريس خط أحمر لا يصح تجاوزه.