أعلنت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية المصرية أنه من المنتظر أن يقوم وزير الخارجية الصومالي محمد عمر بزيارة لمصر يوم الاثنين ، مشيرة إلى أن هناك إعدادا يجري حاليا لمبادرة مصرية شاملة خاصة بموضوع الصومال. وأوضحت أنه سيتم التشاور مع كافة الأطراف والدول المعنية بالشأن الصومالي في الفترة المقبلة. وأضافت أن المبادرة تهدف للسعي لتحقيق الأمن والاستقرار في الصومال بمشاركة كافة الأطراف والدول. وأكدت السفيرة أن المبادرة المصرية لن تغفل أي دولة أو طرف من الأطراف الصومالية المتنازعة أو أي من المنظمات التي يمكن أن تشارك بدور في حل المشكلة ، وأشارت إلى أن مصر لعبت دورا لمحاولة التوصل للمصالحة الصومالية ، وتم عقد أكثر من مؤتمر للمصالحة في مصر بين الأطراف المتنازعة ، موضحة أن المبادرة المصرية الجديدة تركز على أهمية الاستماع للأطراف المختلفة ووضع إستراتيجية مشتركة تكون مرضية لكافة الدول المجاورة والأطراف الفاعلة والمنظمات. وأشارت منى عمر إلى أن المبادرة المصرية الجديدة شاملة وستشهد القاهرة تحركات سريعة ومتتالية لمحاولة حل المشكلة الصومالية. ونفت السفيرة وجود صلة بين التصريحات المصرية ومشكلة القرصنة ، مؤكدة أن القرصنة هي إحدى نتائج الوضع القائم في الصومال وسيتم وقف أعمال القرصنة لو تم حل المشكلة الصومالية بشكل عام ، مشيرة إلى أن المبادرة المصرية لا تتعرض لازمة القرصنة ، وهي المبادرة التي تركز على أهمية الوصول لأمن واستقرار دولة عربية إسلامية أفريقية شقيقة وهي الصومال والتي تتمتع مصر بعلاقات تاريخية معها. وحول إمكانية عقد القمة العربية - الأفريقية قريبا ، أشارت السفيرة منى عمر إلى أن هناك اجتماعا سيعقد للجنة المكلفة بإعداد تلك القمة والتي لم يتم تحديد موعد لها بعد. وأشارت منى عمر إلى أن مصر أعلنت في القمة الأفريقية بليبيا عن استعدادها لاستضافة مؤتمر وزراء الزراعة العرب الأفارقة والذي من المنتظر أن ينعقد في مصر في ديسمبر من هذا العام. وقالت إن هناك قمة أفريقية استثنائية قد تعقد في ليبيا بناء على دعوة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لبحث حل المنازعات الأفريقية ، حيث من المنتظر أن تنعقد في 20 أغسطس المقبل. وأوضحت السفيرة منى عمر أن القمة الأفريقية الأخيرة التي عقدت في مدينة سرت الليبية مطلع الشهر الجاري شهدت اختلافات في الرؤى حول فكرة إقامة الولاياتالمتحدة الأفريقية ، مشيرة إلى أن مصر تؤيد الفكرة الليبية ولكن الاختلاف بين بعض دول القارة الأفريقية كان حول كيفية تحقيق هذا الهدف مابين دول أفريقية تريد تحقيقه بأسرع ما يمكن ودول أخرى تريد التروي حتى يتم تحقيق الهدف بالشكل المرجو.