أعلنت دولة الأردن أن مندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة الأمير "زيد بن رعد"، قدّم رسالة رسمية إلى مجلس الأمن، اليوم الخميس، يوجه فيها انتباه المجلس إلى الوضع الإنساني الخطير، الذي تواجهه البلاد نتيجة استمرار تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين منذ بدء الأزمة في سوريا، والذي فاق حتى الآن نصف مليون لاجئ، الأمر الذي يهدد أمن واستقرار الأردن. وذكرت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان صحفي، اليوم، أن الرسالة تتضمن الطلب من مجلس الأمن، اعتبار ما يواجهه الأردن أمرًا يهدد الأمن والسلم الدوليين، استنادًا إلى المادة ( 35/1) من ميثاق الأممالمتحدة، في حال عدم تدخل مجلس الأمن العاجل، وعدم توفير الدعم المالي الضروري والمطلوب، لتمكين الأردن من التعامل مع هذا الوضع الخطير.
وأشار البيان إلى أن الرسالة تضمنت أيضًا الطلب من المجلس دعوة الأردن إلى اجتماع خاص بهذا الخصوص، وطلب زيارة المجلس إلى الأردن على وجه السرعة، للاطلاع على الوضع الخطير الذي يواجهه.
ولفت البيان إلى أن هذا الإجراء جاء بناء على تعليمات من حكومة المملكة الأردنية، وبتوجيه من وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، ناصر جودة.
وتشير الأردن إلى تزايد أعداد اللاجئين السوريين على أراضيها منذ اندلاع الأزمة في مارس 2011، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء الأردني، الدكتور عبد الله النسور، مؤخرًا إلى الكشف عن نية بلاده تحويل مناطق شمال المملكة إلى مناطق منكوبة.
يُذكر أن اللاجئين السوريين يقيمون في ثلاثة تجمعات رئيسية بالأردن في مدينة "الرمثا" الحدودية ومخيم "الزعتري" في المفرق، فيما يتوزع الآلاف منهم في محافظات المملكة، من بينها "إربد وعمان" والمفرق لدى أقاربهم، وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية.
كانت السلطات الأردنية بدأت مؤخرًا في استقبال اللاجئين السوريين بمخيم "مريجب الفهود" بمحافظة الزرقاء (23 كم شمال شرق عمان)، لتخفيف الضغط على مخيم "الزعتري"، كما تسعى الأردن إلى إقامة مخيم ثالث للاجئين السوريين في منطقة "مخيزن الغربية" بالزرقاء، لاستيعاب موجات التدفق الكبيرة للاجئين إلى المملكة.