رئيس «مجاهدى سيناء»: «السيناوية يحتفلون كل عام بالإنجازات الملموسة على أرض الواقع».. وشيخ «السواركة»: «احتفالات الحكومة روتينية ليس لها علاقة بحياة الأهالى» اعتادت سيناء الاحتفال بيوم تحريرها الكلى، من أيدى المحتل الإسرائيلى بعد حرب أكتوبر المجيدة، وكان من مظاهر هذا الاحتفال الاعلان عن افتتاح عدد من المشروعات، وزيارة لجان الدفاع والأمن القومى والتنمية المحلية بالشعب والشورى، كما اعتادت القوات المسلحة بتقديم تهنئتها لأهالى سيناء عبر دعم المشروعات أو افتتاح أخرى.
بعد ثورة 25 يناير انتظر أهل سيناء احتفالا حقيقيا بعيد تحريرها، تترجمه المشروعات القابلة للتنفيذ، والارادة العازمة على تطوير سيناء المهملة من وجهة نظر أهلها، لكن الواقع قال عكس ذلك.
وفى الوقت الذى قال فيه الشيخ عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدى سيناء ان الأوضاع الامنية بسيناء مستقرة، وأن الاحتفال الرسمى التقليدى بعيد تحرير سيناء سيتم مثل كل عام، «وكعادة اهل سيناء يحتفلون بإلانجازات الملموسة على أرض الواقع، بل سيتم من خلال عيدها ال 31 ايضا افتتاح جمعية مجاهدى سيناء التى ستضم 757 من جميع ابناء محافظات الجمهورية الحاصلين على نوط الامتياز من الطبقة الاولى نظير الدور الذى قاموا به مع القوات المسلحة»، كما اشاد بدور القوات المسلحة والفريق عبدالفتاح السيسى فى سيناء وتحولها من ارض صفراء إلى جنة خضراء من خلال القوات المسلحة ورجال الاعمال، وخاصة بعد تجاهل النظام السابق للمجاهدين فى سيناء.
على العكس أكد حسن خلف شيخ قبيلة السواركة ان الاحتفالات بتحرير سيناء هذا العام ليس لها طعم ولا رائحة، وقال «كيف لنا أن نحتفل بالنصر الذى اعتدنا الاحتفال به فى ظل الانفلات الامنى الحالى، وقتل الجنود الذين ما زلنا نجهل حتى الآن من قتلهم، كما ان الاحتفال لن يكون احتفالا شعبيا بل الاحتفالات المعتادة من قبل الحكومة، والتى تعد احتفالات روتينية غير متصلة بحقيقة الاوضاع».
تبنَّى خلف دعوة لإلغاء تلك الاحتفالات، وأشار إلى الرفض الشعبى لها الذى قد يصل التعبير عنه إلى حد تنظيم وقفات احتجاجية يوم الاحتفال بعيد تحرير سيناء، كما أكد ان أجهزة الامن تعانى من تفكك، وهو ما يجعل الوضع فى سيناء يزداد سوءا.
ما بين الاحتفال الرسمى والرفض الشعبى تبقى سيناء حائرة فى انتظار وعود التنمية والتطوير، من أجل الاحتفال الحقيقى.