دخل المحققون في الانفجارين اللذين وقعا أثناء ماراثون بوسطن، اليوم الأربعاء، يومهم الثالث في التحقيقات التي تسعى لمعرفة حقيقة ما حدث في الهجوم الذي وقع يوم الاثنين، بعد أن تركزت الشبهات حول شخص أو أشخاص كانوا يحملون حقائب ثقيلة او حقائب ظهر مصنوعة من النيلون الداكن. ورغم أن المحققين لم يخلصوا بعد إلى ما إذا كان منفذ الهجوم الذي أوقع ثلاثة قتلى و176 مصابا هو جماعة أو أفراد وما إذا كانوا أجانب أو أمريكيين إلا أنهم جمعوا أدلة من مسرح الجريمة أمس الثلاثاء ضيقت إلى حد ما زاوية بحثهم.
وانفجرت القنبلتان بفارق ثوان يوم الاثنين وسط الحشود عند خط النهاية في ماراثون بوسطن وهو مناسبة مدنية سنوية تقام في يوم الوطنية وهي عطلة رسمية في ولاية ماساتشوستس في ثالث يوم اثنين في ابريل نيسان احياء لذكرى المعارك الاولى من حرب الاستقلال الامريكية. وكانت الشوارع مليئة بعشرات الآلاف لتشجيع العداءين.
وقال مسؤول كبير في أجهزة انفاذ القانون عن التحقيقات إن القنبلتين اللتين استخدمتا البارود كمادة ناسفة كانتا مليئتين بكريات صلبة وشظايا أخرى لزيادة عدد الاصابات.
ويعتقد المحققون ان القنبلتين خبئتا في حلل للطهي تعمل بالضغط، ولا يزال هناك 17 مصابا في حالة حرجة.
ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الثلاثاء تفجيري بوسطن بأنهما "عمل أرهابي"، مضيفا، أنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي التحري بشأنه في أسوأ هجوم على الأراضي الأمريكية منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001.
ولم يلق القبض على أحد وقال مسؤول بالبيت الأبيض إنه سيجري التعامل مع الواقعة على أنها عمل إرهابي ولكن لم يتحدد بعد ما إذا كان الهجوم نفذته جهة أجنبية أم محلية.
وقال ريتشارد ديسلوريرز مسؤول مكتب التحقيقات الاتحادي في بوسطن ان الادلة التي عثر عليها في مكان الهجوم سيتم تجميعها في مختبرات المكتب في كوانتيكو بفرجينيا.
وأضاف، أن من بين الأدلة التي جمعها المحققون قطعا من النيلون الأسود يمكن أن تكون قطعا من حقائب ظهر وقطعا من كريات صلبة ومسامير وربما ما يمكن ان يكون بقايا جهاز من الحلل التي تعمل بالضغط.
وأظهرت صور التقطت لمسرح الهجوم ونشرتها امس قوة العمل المشتركة لمكافحة الارهاب في بوسطن بقايا جهاز للتفجير ضم قطعا ملتوية من وعاء معدني واسلاكا وبطارية وما يبدو كلوحة صغيرة لدائرة كهربائية.
ولم تعلق السلطات الأمريكية بعد على الصور الملتقطة من مسرح الهجوم، وقالت جامعة بوسطن أمس الثلاثاء إن أحد القتلى الثلاثة يوم الاثنين طالب دراسات عليا بها.
وذكرت القنصلية الصينية في نيويورك في بيان أن الضحية هو مواطن صيني لم يكشف عن هويته بناء على رغبة أسرته، وقالت جامعة بوسطن في بيان ان الضحية هو طالب متخرج من احدى كلياتها.
والضحيتان الاخران في الانفجارين اللذين وقعا قرب خطة نهاية الماراثون هما الطفل مارتن ريتشارد (8 سنوات) و كريستل كامبل (29 عاما) وكلاهما من منطقة بوسطن.