قال المحامي محمد مقبول المدعي بالحق المدني، إن محكمة جنايات الجيزة التي تنظر قضية فرم مستندات أمن الدولة، استمعت اليوم إلى شهادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، بصفته مدير المخابرات الحربية السابق، مشيرًا إلى أن شهادته جاءت كمسئول لم يرى شيئًا، وأن السيسي أكد في شهادته أمام المحكمة أن جهاز مخابرات الحربية ليس لديه معلومات عن حرق مقرات ومستندات أمن الدولة. وأضاف السيسى أن الجيش لم يتحرك لحماية مقرات أمن الدولة إلا بعد حرق مقراته، وأنه علم بذلك من مواقع التواصل الاجتماعى وأجهزة الإعلام وتحرك الجيش للحفاظ على أسرار الدولة، قائلاُ "جهاز أمن الدولة هو جهاز من أجهزة الدولة المستلقة يؤمن نفسه".
كما استمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة التي أكدت فيها على ارتكاب المتهمين للجرائم بفرم مستندات أمن الدولة.
كان السيسى قد وصل إلى مقر أكاديمية الشرطة، ودخل القاعة التي تنظر فيها جلسة محاكمة المتهمين، فيما انتشرت عربات الشرطة العسكرية أمام بوابة رقم 1 و 8 للأكاديمية لتأمينها من أية اشتباكات قد تحدث، نظرًا لقرار المحكمة منع دخول أي من وسائل الإعلام الجلسة وتغطيتها، وقررت أن تكون شهادة السيسي في القضية سرية.
كان المدعى بالحق المدنى محمد مقبول، قد طلب استدعاء الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير االدفاع لسماع شهادته في فرم وإتلاف مستندات أمن الدولة عقب أحداث ثورة 25 يناير، وذلك باعتبار أنه كان وقتها مديرا للمخابرات الحربية، ورغم اعتذار السيسى أكثر من مرة، مثل اليوم أمام الجنايات للإدلاء بشهادته.