كشفت مصادر أمنية ل«الشروق»، عن تسلم مصلحة السجون 4 تقارير عن الحالة الصحية للرئيس السابق حسنى مبارك، عن فترة ال111 يومًا التى قضاها فى مستشفى المعادى العسكرى، تفيد جميعها بأنه غير قادر على الوقوف بمفرده على الأرض، لإصابته بأقصى درجات هشاشة العظام، بالإضافة إلى ارتشاح الغشاء البلورى فى الرئة، وهو ما يستلزم استكمال العلاج فى المستشفى، لإمكانية عرضه على الأشعة المقطعية فى أى وقت، فى حال تعرضه لأى أزمة فى المخ، خلال فترة العلاج، كما أكدت التقارير الأربعة أن دقات القلب طبيعية. وأضافت المصادر أن «مبارك قد ظهر بصحة جيدة فى أولى جلسات إعادة محاكمته، أمس السبت، إلا أنه لم يتمكن من تحريك قدميه، حيث كان يرتدى ركبتين فى قدميه، بالإضافة إلى حذاء طبى»، مضيفة أن «النيابة العامة هى الجهة الوحيدة المسئولة عن إصدار قرار بنقل مبارك إلى سجن طرة من عدمه، فجميع التقارير الطبية يتم عرضها على النائب العام، ليقرر إذا كان يمكن نقله من مستشفى المعادى العسكرى من عدمه، ومصلحة السجون ليس لها أى دور فى هذا الشأن، لأنها جهة تنفيذية، تستقبل السجناء وتسلمهم إلى النيابة وفقا لقراراته».
وقالت مصادر بمصلحة الطب الشرعى، إن «المصلحة فى انتظار وصول أمر النيابة العامة بتشكيل لجنة طبية برئاسة كبير الأطباء الشرعيين، وعضوية اثنين من أطبائها، بالإضافة إلى طبيب السجن، لتوقيع الكشف الطبى على الرئيس السابق حسنى مبارك، داخل محبسه بمستشفى المعادى العسكرى، للوقوف على الحالة الصحية له، وتحديد إمكانية نقله إلى محبسه داخل سجن طرة من عدمه».
وأوضحت المصادر أنه «فور وصول أمر النيابة، ستقرر كبير الأطباء الشرعيين، ماجدة القرضاوى، تشكيل اللجنة فورًا، ثم تخطر النيابة بالتشكيل، وبعدها يأتى الاجتماع التحضيرى لوضع الخطوات التى ستسير عليها اللجنة فى عملها، وتحديد موعد الذهاب إلى مستشفى المعادى العسكرى، لتوقيع الكشف الطبى على مبارك، وإعداد تقرير مفصل عن الحالة، وبعدها يتم ترك القرار إلى النيابة العامة، لتقرر إمكانية نقله لمحبسه بسجن طرة، أو بقائه فى المستشفى العسكرى»، مضيفة أن «الإجراءات تستغرق أسبوعا قبل توقيع اللجنة للكشف الطبى على مبارك، ثم تعكف اللجنة على كتابة التقرير الخاص بالحالة لعدة أيام».
كان الرئيس السابق حسنى مبارك ظهر بحالة صحية جيدة فى جلسة إعادة محاكمته بتهمة قتل المتظاهرين والفساد، وهو ما دفع النيابة العامة لإصدار قرار بتشكيل لجنة طبية للوقوف على حالته الصحية، خاصة أنه تم نقله إلى مستشفى المعادى العسكرى فى 27 ديسمبر الماضى، عقب سقوطه مرتين بحمام غرفته بمستشفى سجن طرة، وإصابته بكسور فى ضلوعه.
