صفاء عصام الدين ورانيا ربيع ودنيا سالم كثفت لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ الوطنى اجتماعاتها للانتهاء من تشكيل البرلمان الشعبى والموازى، فى الوقت الذى رفض فيه الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى تقديم مرشحين معتبرًا أن البرلمان الشعبى بلا قيمة.
وقال محمود العلايلى، المتحدث باسم لجنة الانتخابات، إن اللجنة تستكمل اختيارات البرلمان الشعبى وتتلقى اقتراحات الأحزاب التى ترسل أسماء مرشحيها للجنة، موضحًا أن البرلمان سيتكون من نحو 120 أو 150 عضوًا.
وأضاف العلايلى أن اختيار الأعضاء سيتم من خلال لجنة الانتخابات والمكتب التنفيذى والهيئة العليا للجبهة، متوقعًا الإعلان عن أسماء الأعضاء ومكان انعقاد البرلمان الشعبى الأسبوع المقبل.
وبشأن اختصاصات البرلمان الشعبى وأهميته قال العلايلى: «سيناقش البرلمان الشعبى القوانين التى يناقشها مجلس الشورى، ويقدم أطروحات وحلولاً بديلة للأزمة الاقتصادية»، بالإضافة إلى تقديم تعديلات للتشريعات الموجودة وفقا لرؤية الجبهة، مؤكدًا أن البرلمان الشعبى المقترح سيكون له دور دفاعى وإيجابى ويهتم بمخاطبة المواطن المصرى.
من جهته، قال أحمد فوزى، أمين عام الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى: «لن نقدم مرشحين للبرلمان الشعبى، لأننا لا نرى له أهمية»، موضحًا أن المشروع البديل ورؤية الجبهة يتم طرحها فى برامج الأحزاب والتيار الشعبى والمؤتمرات التى تعقدها الجبهة.
وعلق فوزى على تشكيل البرلمان الموازى عقب انتخابات 2010 فى عهد مبارك قائلا: «الموضوع كان ينجح أيام مبارك لكن الآن ندخل انتخابات أو نقاطع ونحشد للمقاطعة ونوضح للناس لماذا نقاطع».
وأضاف فوزى: «لو توافرت شروط الانتخابات النزيهة سنقنع الجبهة بالمشاركة فى الانتخابات، وإذا لم تتحقق سنقدم رؤيتنا للمشروعات الاقتصادية ونستمر فى المشاركة والتواجد فى انتخابات المحليات والنقابات والانتشار فى الشارع، لكن البرلمان الشعبى لا قيمة له».
حسام الخولى، ممثل حزب الوفد بالجبهة، أكد أن الجبهة منقسمة بين مؤيد ومعارض للفكرة، مشيرًا إلى رفض أحزاب «الوفد، المصرى الديمقراطى، والمؤتمر، برئاسة عمرو موسى»، بينما يؤيد الفكرة أحزاب المصريين الأحرار والتيار الشعبى، برئاسة حمدين صباحى، فى حال الامتناع عن خوض الانتخابات لأى ظرف طارئ.
وأوضح الخولى أن البرلمان الحقيقى هو المنتخب، وإنهم يؤيدون الاحتكام للصندوق الانتخابى، «وسنعمل قدر الإمكان كجبهة على وضع شروطنا لخوض الانتخابات والمطالبة بحقوقنا».
وأشار إلى أن أحزاب الجبهة ستكافح من أجل إصدار قانون انتخابات لا ينحاز لحزب بعينه.
من جانبه، قال القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، عبدالغفار شكر، إنه لا جدوى من تأسيس المعارضة لبرلمان شعبى مواز لمجلس الشورى تأكيدًا منهم على عدم اعترافهم بشرعية مجلس الشورى الحالى، «لأنه سيكون مجرد عملية دعائية سياسية ليست لها تأثير على أرض الواقع».