تمت الموافقة على تخصيص صندوق لدعم القطاع السياحى لمواجهة إلغاء دعم السولار للقطاع بقيمة 6 مليارات جنيه على مدار 3 سنوات بدءا من موازنة العام المالى القادم 2013/2014، بحسب ما قاله هشام زعزوع، وزير السياحة، للشروق، مضيفا «الهدف من إنشاء الصندوق مساعدة المنشآت السياحية على امتصاص صدمة ارتفاع الأسعار، خاصة الفنادق العائمة التى تعتمد بشكل رئيسى على السولار». وأوضح زعزوع أنه سيتم توجيه الجزء الأكبر من مبالغ الصندوق لمساعدة المنشآت السياحية فى التحول إلى استخدام الطاقة الجديدة، لأن هذا التحول سيساعد الفنادق على المنافسة السعرية مع المقاصد السياحية المنافسة لمصر.
كما سيتم تخصيص جزء من أموال الصندوق لحل مشكلة سيارات النقل السياحى التى تعتمد على السولار، أضاف الوزير، مشيرا إلى أن هناك صعوبة فى تحويل مواتير هذه السيارات للعمل بالغاز الطبيعى، إلا أنه يمكن تحويل السيارات التى تعمل بالبنزين إلى غاز.
وبحسب زعزوع، سيتم إصدار قرار وزارى قريبا ينص على أن استيراد سيارات النقل السياحى سيقتصر على السيارات التى تعمل بالبنزين أو الغاز، مشيرا إلى أنه يتم الاتفاق حاليا مع وزارة البترول على إيجاد شبكة من محطات الغاز فى المناطق السياحية لتمويل السيارات بالغاز بعد عملية التحويل.
وأشار وزير السياحة إلى أن هناك اتجاها لمنح قروض ميسرة للمنشآت السياحية لدعم تحويل السيارات لديها للعمل بالغاز بدلا من البنزين، أو شراء أخرى تعمل بالغاز.
وتخطط وزارة السياحة إلى مساعدة المنشآت العائمة، من خلال أموال الصندوق، للتحول إلى استخدام الطاقة الشمسية بدلا من السولار، لتستخدم سخانات شمسية يتم تركيبها على أسطح هذه المراكب لتستمد منها الطاقة اللازمة خلال فترة رسوها على الشواطئ أثناء قيامها بالرحلات النيلية بين الأقصر وأسوان، وكذلك فى الفنادق بمناطق مرس علم، وطابا، والجونة، والتى لا يوجد بها محطات كهرباء وتعتمد على السولار بشكل رئيسى. وتستحوذ تكلفة الطاقة فى تلك المنشآت على 50% من إجمالى تكلفة التشغيل، بحسب زعزوع، مضيفا أنه خلال الثلاث سنوات القادمة مع عمليات التحويل للغاز أو استخدام الطاقة البديلة سيتم امتصاص الزيادة السعرية المقررة للسولار.
من جانبه قال ناجى عريان، نائب رئيس غرفة المنشآت الفندقية إن الغرفة أرسلت تصورا إلى وزارة السياحة عن كيفية منح دعم للمنشآت التى تعتمد بشكل رئيسى على السولار، ومنها المنشآت العائمة بحيث يتم التدرج فى منح الدعم لها على ثلاث سنوات بحيث تتحمل زيادة سعر السولار حتى 2.5 جنيه فى السنة الأولى على أن تحصل على الفارق بين هذا السعر والسعر بعد رفع الدعم ب5.4 جنيه من صندوق دعم القطاع السياحى، من خلال الفواتير المعتمدة، على أن ترتفع التكلفة إلى 3.5 جنيه فى العام التالى، لتصل إلى 5.4 جنيه فى السنة الثالثة.
وأشار عريان إلى أن تطبيق الزيادة فى أسعار السولار على المنشآت العائمة يعنى ارتفاع أسعار الليلة لديها على السائح بنحو 37 دولارا، وهى «زيادة لن تكون مقبولة، وستؤدى إلى تطفيش السائحين، لأن الزيادة العالمية المتعارف عليها دوليا لا تزيد على 5% سنويا».
