«السياحة ستعود هذا العام» هذا ما اكده هشام زعزوع وزير السياحة خلال مؤتمر الطاقة الخضراء ضرورة للسياحة المستدامة مؤكدا على انه لا بديل عن استخدام الطاقة البديلة والمستحدثة خاصة وان مصر تحولت منذ عام 2009 من دولة منتجة ومصدرة للمواد البترولية الى مستهلكة، بالاضافة الى ان الحكومة تقوم بدعم الطاقة بصورة كبيرة وهو السبب المباشر فى زيادة عجز موازنة الدولة حيث وصل الدعم فى ميزانية هذا العام نحو 110 مليار جنية وهذا الوضع لن يستمر ولابد من رفع الدعم عن المواد البترولية الخاصة بالمنشات السياحية . واضاف: ناقشنا مع المستثمرين فى قطاع السياحة ضرورة تحويل الفنادق الى الطاقة المتجددة لان الحكومة سترفع الدعم عن المواد البرتولية فى كل الاحوال ، وطالبنا الحكومة ان يتم الرفع فى توقيت مناسب لطبيعة عمل قطاع السياحة وان يكون تدريجيا، مشيرا الى ان هناك نموذج فى الغردقة قام قام بالتحويل الى الغاز الطبيعى بدلا من السولار. وقال زعزوع، إن المشروع الرائد الذى تتبناه وزارة السياحة لتحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء نموذج تسعى الوزارة لتكراره فى بقية المقاصد السياحية، للحفاظ على التميز البيئى للمقصد السياحى المصرى، وهو ما يؤكد على أن وزارة السياحة كانت ولا تزال صاحبة المبادرة فى التوجه الحديث للسياحة .. وأشار الوزير إلى أن الوزارة شرعت بالفعل فى اتخاذ خطوات جادة لإلزام جميع المنشآت السياحية بالحفاظ على البيئة، وجعلت مراعاة الاشتراطات البيئية شرطاً أساسياً لحصول المنشآت السياحية على التراخيص، كما أن الوزارة، من خلال دورها الرقابى، تفرض عقوبات صارمة على المنشآت السياحية التى تخالف هذه الاشتراطات أو تقوم بممارسات ضارة بالبيئة، فضلاً عن البرامج التى أعدتها وحدة السياحة الخضراء، والتى تستهدف ترشيد الطاقة فى جميع الفنادق السياحية . وتدرس وزراة السياحة حاليا تحويل كل الفنادق فى الغردقة الى الغاز الطبيعى وتم انشاء محطة للغاز الطبيعى بتطلفة 6 مليون جنية لامداد الفنادق بالغاز اللازم، وسوف تحتاج الوزارة الى 23 مليون جنية لتحويل نحو 50 فندق الى الغاز الطبيعى . وسوف يتم تعميم الفكرة فى فنادق جنوبسيناء، وسوف يتم الاتجاه فى مساريين, الاول هو انشاء محطات للطاقة الشمسية فى مرسى علم والتى تعانى من مشاكل كبيرة فى الطاقة، والمسار الثانى هو العمل فى القنادق من خلال تطبيق تسخين المياه من خلال الطاقة الشمسية بالتعاون مع غرفة الفنادق المصرية وسوف يتم توفير التمويل اللازم لاصحاب الفنادق لتطبيق هذه الانظمة الجديدة والتى من المتوقع ان توفر نحو 40 % من قيمة فاتورة الكهرباء من خلال اتفاقات مع الاتحاد الاوروبى ووزارة التعاون الدولى لمنح قروض متوسطة وطويلة الاجل لانه اصبح من الضرورى الدخول فى هذا المجال . واشار زعزوع الى هناك تحديات تواجه التحول الى استخدام الطاقة الجديدة فى مجالاين , الاول فى مجال المركبات السياحية والبالغ عددها نحو 17 الف مركبة لصعوبة تحويلها الى الغاز الطبيعى وسنحاول تجريبها على اتوبيس واحد فقط ولن نعممها الا فى حال توفر شبكات من محطات التموين لامدادها بالغاز الطبيعى وذلك لحل مشكلة السولار . والثانى فيما يخص الفنادق العائمة حيث يذهب 45 % من تكلفة التشغيل على السولار وتصل تكلفة الرحلة الواحدة بين الاقصر واسوان الى 17 الف جنية ونبحث الان كيفية تحويلها الى الغاز الطبيعى بما لا يؤثر على اتزان الفنادق، مشيرا الى اننا نحتاج الى 5 سنوات على الاقل لمد شبكات الغاز الطبيعى فى كل المناطق السياحية وايضا لتحويل الغالبية العظمى من الفنادق الى استخدام الطاقة الجديدة . واشار زعزوع الى ان هناك أنماطا سياحية فى مصر تطبق بالفعل أسس الطاقة المستدامة، ولدينا نحو 55 فندقا مطابقا لمعايير الفنادق الخضراء، وخلال بورصة برلين القادمة ستكون هناك فرصة لإبراز منتجنا السياحى المطابق لأسس الطاقة المستدامة .