حذرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم السبت، من ضياع فرصة حل الدولتين مع استمرار توقف عملية السلام واستمرار الاستيطان.
وقالت في بيان صادر عنها في الذكرى السابعة والثلاثين لما يطلق عليه الفلسطينيون يوم الارض ان "توقف عملية السلام وانسداد افقها بسبب تمسك الحكومة الاسرائيلية بسياستها الاستيطانية سيقوض فرص حل الدولتين وسيدفع عاجلا ام اجلا الوضع برمته الى الانفجار."
وأضافت، "أن الاستيطان الذي يمزق أرضنا، ويضع 37 في المئة من أراضي الضفة الغربية برسم الاستيطان بات يهدد ليس فقط حقنا المشروع بإقامة دولتنا على الأراضي التي احتلت عام 1967 فحسب بل بات يهدد مصيرنا ووجودنا الوطني."
وأوضح البيان أن مهمة التصدي للاستيطان "بشتى الوسائل المشروعة مهمة عاجلة غير قابلة للتأجيل ولن نتوانى عن اللجوء إلى الشرعية الدولية ومؤسساتها وممارسة حقنا المشروع لوقف زحفه من أجل صيانة وحماية أرضنا وتطهيرها من رجسه."
ويحيي الفلسطينيون في الثلاثين من مارس من كل عام ذكرى مقتل ستة فلسطينيين في منطقة الجليل خلال مظاهرات جرت عام 1976 احتجاجا على مصادرة آلاف الدونمات من أراضيهم.
ووصفت الرئاسة يوم الأرض بأنه "مثل لحظة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، قائلة "إن الخطر الفادح للاستيطان والجدار واستشراء ارهاب المستوطنين وجرائمهم ضد شعبنا اصبح بمثابة لغم يهدد أمن واستقرار المنقطة بأسرها."
ويقود جون كيري وزير الخارجية الأمريكية جهودا دبلوماسية من أجل إعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات المباشرة المتوقفة منذ ما يقارب العامين بسبب الاستيطان.
ويرفض الفلسطينيون العودة إلى طاولة المفاوضات دون أن تلتزم إسرائيل بتجميد الاستيطان الأمر الذي ترفضه حتى الآن.
وشهد عدد من نقاط الاحتكاك اليوم مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية أحياء ليوم الأرض.
ودعت الرئاسة الفلسطينية في بيانها المجتمع الدولي ومؤسساته وبخاصة الأممالمتحدة التدخل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.