عاش أهالي مركز طما فرحة طاغية لاتمام مصالحتين بين أبناء عائلة "الفوانيس" المسيحية في قرية التحرير إثر قيام عصمت سلامة عبدالشهيد بقتل ابن عمه كميل نظير في العالم الماضي بسبب الخلاف بينهما علي بيع منزل كما شهدت قرية الهيشة مصالحة بين أبناء عائلتي "عزاز" و"الغف" بعد وفاة جمال محمد عزاز إثر اصطدامه بسيارة كان يقودها إبراهيم أحمد إبراهيم من أبناء عائلة الغف أثناء مشاجرة بين طرفي الخصومة علي خلفية خلافات الأطفال أثناء لهوهم في الشارع. ليستنجد كل طرف بأقاربه لمناصرته. القاسم المشترك في المصالحتين هو تقديم "الكفن" لأهلية المجني عليهم والعفو عن الجناة احتفل أهالي قرية الهيشة بمركز طما بالصلح الكبير الذي تم بين أبناء عائلتي "عزاز" و"الغف" ليحتكم طرفا الخصومة اللجنة لمصالحات من أبناء القرية التي ضمت العقيد الحسيني إبراهيم وكيل فرع المباحث الجنائية لجنوب أسيوط والعقيد أحمد سالم بالقوات المسلحة سابقاً والمحاسب رمضان أحمد من أبناء القرية الذين أخذوا علي عاتقهم إنهاء الخصومة والمصالحة بين الطرفين بعد أن ارتضيا ان يقوم أبناء "الغف" بتقديم الكفن لنجل المجني عليه محمد جمال محمد عزاز في سرادق الصلح الذي شهدت عائلات القرية والقري المجاورة والجهات الشعبية والتنفيذية علي رأسهم العميد محمدرشاد فاضل- مأمور مركز طما. وما أن تمت إجراءات الصلاح حتي تصافح طرفا الخصومة وتعانقا في مشهد إنساني رائع يعبر عن أصالة أهل القرية وشيمتهم في العفو عند المقدرة وهوما حس عليه ديننا الحنيف بالتسامح والعفو. وكان للآيات القرآنية التي تلاها قاريء القرآن في صلح أبناء عائلة "الفوانيس المسيحية" في قرية التحرير إثر طيب حيث خشعت القلوب وترقرقت الدموع في العيون وتبهلت الألسنة بالأدعية إلي الله عز وجل ان يتم ذلك الصلح علي الرضا والصفاء بين المتخاصمين وهوما دعا الحضور إلي أبناء العائلة لتقديم "الكفن" بعد أن نما للحضور مدي القبول والاجابة لديهم. بدأت مراسم الصلح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقاريء الشيخ بكري عطية أعقب ذلك كلمة للقمص أشعيا عطية راعي الكنسية القاوية ثم كلمة للشيخ علي مصطفي علي محمود عضو لجنة الفتوي بالأزهر الشريف تلاها كلمة للواء هشام عبدالفتاح نائب مدير أمن سوهاج حيث أكدوا جميعاً ضرورة نبذ الخلاف والعنف بين أفراد المجتمع وبخاصة العائلة الواحدة وأكدوا أيضاً ضرورة التسامح فيما بين أولاد العمومة لأن الرسالات السماوية تحضنا علي ذلك وأنبياء الله يأمروننا بالسلام والمحبة. واختتمت مراسم الصلح بتقديم سلامة عبدالشهيد سلامة "الكفن" لابن عمومته سمير نظير عطوان وذلك بدوار أسامة عبدالرءوف عثمان عمدة القرية وتلا القسم عليهما الشيخ جمال فراج مدير إدارة أوقاف طما حيث تعاهد الطرفان علي إنهاء الخصومة وعدم العودة إليها مرة أخري.