ثمة توافق فى الآراء بين أوباما ونتنياهو حيال ضرورة لجم المشروع النووى الإيرانى، لكن ليس هناك خلافا بينهما بشأن الخط الأحمر الذى فى حال إقدام إيران على اجتيازه يجب استخدام القوة العسكرية ضدها. وعلى الأرجح فإن نقاش هذه المسألة سيكون صعباً، رغم أنه سيكون أسهل من النقاش الذى جرى فى السابق عندما فكر نتنياهو بأنه من الضرورى استخدام قوة السلاح، ورفض أوباما ذلك بشدة. وينطبق هذا أيضاً على الوضع فى سوريا التى شهدت بالأمس استخدام السلاح الكيميائى. فقرار الولاياتالمتحدة التدخل فى الحرب الأهلية التى حصدت أكثر من 65 ألف قتيل سورى أو عدم التدخل هو مسألة مهمة بالنسبة لمكانة أمريكا فى الشرق الأوسط. لكن لا خلاف بين القدس وأمريكا حيال انعكاسات هذه التطورات وتأثيرها على موقع إيران وحزب الله وحماس.
بيد أن الأمر يصبح مختلفاً فيما يتعلق بالنزاع الإسرائيلى الفلسطينى، إذ يوجد ثغرة كبيرة فى فهم المشكلة بين الطرفين الإسرائيلى والأميركى، لا سيما بعد أن لم يعد الأمريكيون يصدقون أن رئيس الحكومة يسعى إلى تحقيق حل الدولتين لشعبين.
يأتى أوباما إلى إسرائيل كى يقوى موقعه فى نظر الرأى العام، وكى يشدد على الجزء المريح فى العلاقات بين الدولتين حيث بلغ الدعم الأميركى لتحصين أمن إسرائيل ذروته. وما نعرفة عن المساهمة الأميركية فى مشروع القبة الحديدية لا يعدو أن يكون جزءاً ضئيلاً من مساعدة أكبر وأعمق.