أصدر سلطان عمان قابوس بن سعيد، عفوًا عن نحو ثلاثين شخصًا محكومين أو ملاحقين، بتهمة إثارة حركة الاحتجاج السياسية والاجتماعية في السلطنة في 2011، كما أعلنت الشرطة، اليوم الخميس. وقالت الشرطة، في بيان: "إن السلطان قابوس أصدر عفوه السامي عن المحكوم عليهم في قضايا جرائم تقنية المعلومات والتجمهر، والإفراج عنهم اعتبارًا من يوم غدًا الجمعة".
وأوضح أحد محامي هؤلاء الناشطين، قيس القاسمي، لوكالة "فرانس برس" أن "الإفراج هو عفو عام سيشمل مدونين ينفذون حاليًا حكمًا بالسجن لمدة عام في قضايا نقد الذات السلطانية وناشطين من بينهم كتاب أفرج عنهم بكفالة وآخرين متهمين بنقد الذات السلطانية، وما زالت قضيتهم في المحكمة الابتدائية".
وأفرجت محكمة الاستئناف هذا الأسبوع بكفالة عن 11 ناشطًا، ويمضي اثنا عشر آخرون عقوبة بالسجن سنة لكل منهم، بعد إدانتهم بجريمة "نقد الذات السلطانية"، ويحاكم خمسة آخرون في المحكمة الابتدائية.
وكانت سلطنة عمان شهدت في 2011 في غمرة الربيع العربي تظاهرات طالبت خصوصًا بإيجاد وظائف، وعمد السلطان قابوس منذ ذلك الوقت إلى تعديلات وزارية، ووسع صلاحيات مجلس الشورى.