دعت حركة «أئمة بلا قيود» المشكلة من مجموعة من الأئمة والدعاة، اليوم الأربعاء، إلى تحقيق مطالب الأئمة وحقوقهم وإبعاد الصراعات الحزبية والسياسية عن وزارة الأوقاف . ويتولى الشيخ أحمد البهى بأوقاف الإسكندرية، منصب منسق الحركة العام، ويتولى الشيخ محمود محمد الأبيدى بأوقاف الدقهلية، منصب المتحدث الإعلامي لها .
وطالبت الحركة في مؤتمرها الرسمي الأول الذي عقد ظهر اليوم في نقابة الصحفيين بإلغاء الانتداب الانتقائي للعمل القيادي على أساس الثقة وليس الكفاءة، كما طالبت بتفعيل المادة الرابعة من الدستور والتي تقضي بإشراف الأزهر على الدعوة الإسلامية وأمورها، وإنشاء هيئة مستقلة تشرف على المساجد وينتخب مديرها من قبل هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
وأعلنت الحركة تنظيم وقفة رمزية احتجاجية للأئمة أمام الوزارة يوم الأحد 24 مارس 2013، كما أوضحت أنها تحتفظ بكامل حقوقها التصعيدية حال المماطلة في تنفيذ هذه المطالب واتخاذ الإجراءات القانونية ضد القيادات في الوزارة حماية للمساجد والدعوة إلى الله حتى تكون خالصة لوجه الله تعالى.
وقالت الحركة في بيانها التأسيسي الذي ألقته في المؤتمر "لقد أذن الله أن يرفع عن مصر وأهلها الإصر والأغلال التي كانت عليهم بهذه الثورة المباركة ( ثورة 25 يناير) والتي أراد الشعب من خلالها أن ينهي فتره الظلم والطغيان الذى عم كل ميادين الحياة، وميدان الدعوة الإسلامية ليس من ذلك ببعيد، فقد طال الأئمة النصيب الأوفر من الاضطهاد والتهميش من قبل الأنظمة السابقة."
وأضافت الحركة "كنا نأمل من النظام الذي يحكم البلاد حاليا أن ينصف الدعوة والأئمة بإعادة حقوقهم المهدرة المالية والأدبية واستقلال الدعوة والمنابر عن النظام والصراعات الحزبية، إلا أننا فوجئنا بمزيد من اهدار حقوق الائمة وتهميشهم وتوظيف المنابر والأئمة وقطاع الدعوة سياسيا وانحراف مساره عن مقصوده الاسمى وهو الدعوة إلى الله تعالى."
وبدأ ذلك في المماطلة في تلبية حقوق الأئمة من إقرار الكادر، وحصانة الإمام، وإنشاء نقابة تمثل كل الأئمة للمطالبة بحقوقهم، كما ظهر في الاستعانة بمستشارين للوزير وقيادات للوزارة من خارجها ومن غير المتخصصين إداريا وصرف مكافآت لهم تقدر بعشرات الآلاف من الجنيهات شهريا من أوقاف المسلمين مما أدى للانفصال بينهم وبين العاملين والأئمة وتهميش الأكفاء من أبنائها.