قال مصدر مسئول بوزارة البترول والثروة المعدنية: "إن المهندس أسامة كمال، وزير البترول، توجه في زيارة قصيرة إلى قطر، اليوم الثلاثاء، للتفاوض حول استيراد كميات من الغاز القطري خلال موسم الصيف المقبل". وأضاف المسئول، في اتصال هاتفي مع مراسل «الأناضول»، ظهر اليوم الثلاثاء، "الزيارة تركز فقط على استيراد الغاز، وذلك في إطار سعي الحكومة لتجنب الأزمة في فصل الصيف، والتوقعات تشير إلى ارتفاع الفجوة بين الطلب والعرض على الغاز لنحو مليار قدم مكعب يوميًا من الغاز خلال الصيف القادم".
وقال المسئول المصري، الذي فضل عدم ذكر هويته: "إن محطات الكهرباء الجديدة والمزمع تشغيلها لسد الفجوة بين استهلاك وإنتاج الغاز في الصيف المقبل، تتطلب سرعة توفير بدائل للوقود".
وأضاف، أن "المجلس الأعلى للطاقة كلف وزير البترول المصري خلال اجتماعه الأخير، بحث الفرص المتاحة لتوريد الغاز لمحطات الكهرباء سواء من قطر أو الجزائر، باعتبارهما من أكبر الدول المصدرة للغاز المسال في العالم".
وتتلقى الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" حاليًا، عروضًا من جانب 22 شركة عالمية، في إطار مناقصة دولية لتوريد كميات لا تقل عن مليار قدم مكعب يوميًا من الغاز، ومن المقرر أن تنتهي فترة تلقى العروض في 22 مارس (أذار الجاري).
وتستحوذ محطات توليد الكهرباء في مصر، وفقًا لإحصاءات وزارة البترول، على 70% من إجمالي كميات الغاز الموجهة إلى السوق المحلية، بينما تتسارع نمو احتياجات القطاع الصناعي، الذي تبلغ مساهماته في الناتج القومي عن الربع الأول للعام المالي 2012- 2013، نحو 31% «صناعات تحويلية واستخراجية»، وفقًا لبيانات وزارة المالية.
وحسب بيانات صادرة عن بنك قطر الوطني، فإن قطر أصبحت أكبر مُصَدِر للغاز الطبيعي المسال في العالم، حيث صدرت 76 مليون طن من الغاز في عام 2011، أي ما يمثل 31% من إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال في العالم، وجاءت ماليزيا في المركز الثاني؛ حيث قامت بتصدير 24 مليون طن، وهي كمية أقل من ثلث صادرات قطر.