قال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "إن إيران بدأت تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة في محطتها الرئيسية، لتخصيب اليورانيوم في تحدٍ يرجح أن يغضب القوى العالمية، قبل استئناف المحادثات مع طهران، الأسبوع القادم". وقالت الوكالة، في تقرير سري، يوم أمس الخميس، إنه: "تم تركيب 180 من أجهزة الطرد المركزي من طراز «آي آر 2 إم» وهياكل فارغة في المحطة القريبة من بلدة نطنز، في وسط البلاد، لكن تشغيلها لم يبدأ بعد".
وفي الوقت الذي تقول فيه إيران، إنها: "تخصب اليورانيوم للأغراض السلمية فقط"، فإنها إذا نجحت إيران في تشغيل هذه الأجهزة فإنه يمكنها تسريع عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة كبيرة، لتنتج مواد يخشى الغرب من استخدامها في صنع سلاح نووي.
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، في واشنطن: "إن تركيب إيران جيلا جديدًا من أجهزة الطرد المركزي، سيكون خطوة استفزازية أخرى".
وعندما سئلت عن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قالت «نولاند»: "إن تركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة جديدة، سيكون تصعيدًا اكبر وانتهاكًا مستمرًا لالتزامات إيران نحو الأممالمتحدة، وهذا سيشكل خطوة استفزازية أخرى".
وحذر المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إيران من أنها ستواجه مزيدًا من الضغوط والعزلة إذا لم تبدد مخاوف المجتمع الدولي؛ بشأن برنامجها النووي في محادثات 26 من فبراير مع القوى الكبرى في ألما آتا بقازاخستان.
وأشارت إفادة للوكالة الدولية للطاقة الذرية للدول الأعضاء الشهر الماضي، أن "إيران أشارت إلى انها قد تقوم بتركيب 3000 جهاز أو نحو ذلك"، بينما لم يعرف بعد عدد أجهزة الطرد المركزي، التي تستهدف إيران تركيبها في منشأة نطنز المصممة، لاستيعاب عشرات الآلاف من هذه الوحدات".
وقال المبعوث الإيراني، علي أصغر سلطانية، لوسائل الإعلام الإيرانية: "إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يقدم دليلا على تحويل أنشطة مادية ونووية، من أجل أغراض عسكرية".