دعا وزير الدفاع الفرنسي جان-إيف لو دريان، اليوم السبت في أبوظبي إلى تحرك في سوريا التي تدميها الحرب، لتشجيع القيام بعملية انتقالية من دون الرئيس بشار الأسد. وقال الوزير الفرنسي، أمام المشاركين في مؤتمر حول الدفاع في الخليج يعقد في أبوظبي: "حيال الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري حتى الآن.. من الملح أكثر من أي وقت مضى التحرك من أجل تجاوز الانقسامات من أجل انتقال سياسي".
وأضاف، أن التغيير في سوريا يفترض أن يكون "عملية انتقالية لا مكان فيها للرئيس الأسد".
وفرنسا، عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، حيث ما زالت روسيا والصين تعرقلان أي إمكانية لحل سياسي للحرب في سوريا التي أسفرت حتى الآن عن 70 ألف قتيل خلال حوالي سنتين، كما تفيد حصيلة للأمم المتحدة.
وقد عرقلت روسيا، التي تمد النظام السوري بالأسلحة على رغم الانتقادات الغربية، وشريكته منذ فترة طويلة، ثلاث مرات مع الصين القرارات الغربية في الأممالمتحدة، لممارسة ضغوط عبر التهديد بفرض عقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد.
وأشار ائتلاف المعارضة السورية إلى أن أي حوار من أجل حل للنزاع في سوريا يجب أن يستبعد الرئيس الأسد وأركان نظامه.
وفي بيان غداة اجتماع عقدته هيئته السياسية في القاهرة أمس الجمعة، قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة: إن "بشار الأسد والقيادة الأمنية - العسكرية المسؤولة عن القرارات التي أوصلت حال البلاد إلى ما هي عليه الآن خارج إطار هذه العملية السياسية وليسوا جزءا من أي حل سياسي في سوريا، ولا بد من محاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم".