أبرزت الصحف التركية الصادرة، صباح اليوم الثلاثاء، الانفجار الضخم الذي وقع أمس الاثنين، بالقرب من الحدود التركية السورية عند بوابة "جليفه جوزو" وأدى إلى مقتل 12 شخصا، منهم 3 أتراك، وإصابة 28 آخرين بجروح مختلفة 14 منهم إصاباتهم خطيرة. وقالت صحيفة (ميلليت) إن جهاز المخابرات والأمن التركي، بدأوا البحث عن الجهة المتورطة بالحادث وبدأت تركز على احتمال ازدياد نشاطات أعضاء جبهة التحرير الشعبية الثورية اليسارية، وقيامها بعدد من العمليات الدموية منها العملية الانتحارية في السفارة الأمريكية في أنقرة قبل عدة أيام.
ورجحت الصحيفة، أن يكون وراء التفجير، مجموعة معارضة داخل صفوف منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالي عن طريق تنفيذ هذه العملية الدموية لهدف قطع مرحلة مفاوضات السلام الجارية بين الحكومة التركية والسجين الانفصالي عبدالله أوجلان في سجن "إيمرلي" غرب تركيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن طريقة الانفجار مشابهة لطرق الانفجار المتبعة من قبل تنظيم القاعدة وبنفس الاسلوب الوحشي ، و الاحتمال الكبير الذي تركزت عليه الاعمال الاستخباراتية هو قيام المخابرات السورية بتنفيذ هذه العملية الدموية.
ومن جانبها، قالت صحيفة (حريت)، إن قوات الامن التركية رصدت بالكاميرات المنصوبة بالبوابة الحدودية "جيلفه جوزو"، هروب ثلاثة أشخاص من مكان الحادث بعد تركهم السيارة المحملة بالمتفجرات شديدة الانفجار "تي إن تي" بساحة الجمارك، حيث أكدت قوات الامن أن شخصين منهم هربا داخل الاراضي السورية، وأما الشخص الثالث فقد هرب إلى داخل الاراضي التركية وبعدها وقع الانفجار.
وأكدت صحيفة (وطن) بعددها الصادر صباح اليوم، أن المعارضة السورية هو هدف الانفجار، حيث يدعى بأن اجتماعا كان يخطط لعقده بهذه البوابة وباشتراك قادة المعارضة السورية وكبار العسكريين المعارضين السوريين بعد ظهر يوم أمس الساعة الثانية والنصف بالتوقيت المحلي، ولكن الانفجار وقع الساعة الثالثة عصرا.