أدانت «رابطة عمال المحلة» في بيان صادر عنها، اليوم، ما تعرضت له قيادات عمالية من خطف أو تعذيب، واصفة ما حدث ويحدث بأنه ردة عن الثورة، وعودة لعهود سحيقة في تكميم الأفواه، ومطاردة المعارضين للنظام بشكل فاشي دموي، وطالبت الرابطة بسرعة التحقيق، فيما تعرض له العديد من القيادات العمالية. وأضاف البيان أن ما يحدث لبعض القيادات العمالية بالمحلة الكبرى، قلعة الثورات والحريات، محاولة يائسة ومحكوم عليها بالفشل لتحجيم المد الثوري والحجر على الآراء ومحاصرة للنشاط العمالي، لتقييد حركته تمهيدا لشلها وهو ما لن تتمكن منه أي جهة أو سلطة من السلطات.
وأكدت الحركة على إصرارها على المضي في طريقها، الذي رسمته بتتبع الفساد وفضحه ومحاربته في أي مكان وزمان، وعلى أيدي أي جهة مع التأكيد على إحياء قطاع الغزل والنسيج مرة أخرى، والذي يلفظ حاليا أنفاسه الأخيرة.
وشدد البيان على ضرورة التحقيق العاجل وتقديم الجناة الحقيقيين للمحاكمة في واقعة ما تعرض له الناشطان رضا عميرة ومحمد الأبيض، بشركة غزل المحلة، من خطف وتعذيب خلال الأيام الماضية.
فيما أصدر حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بالغربية، بيانا موازياً نفى فيه جميع ما تناولته بعض المواقع الإخبارية عن خطف وتعذيب «محمد جمال» العامل بشركة غزل المحلة، وأكد البيان أن هذه ليست سياسة جماعة الإخوان المسلمين في تعاملاتها مع المختلفين معهم.
وأضافوا في البيان إننا إذ نؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة يثمنون المعارضة والاختلاف الهادف والبناء ويقدرون جميع أطياف المجتمع، المختلف منهم والمتفق معهم ، ولا سيما أن المرحلة الراهنة تستوجب تكاتف وتضامن كافة المناهج والأفكار من أجل العبور بمصرنا الحبيبة إلى بر الأمان.
وإننا إذ ننفي وننكر ما تناولته المواقع الإخبارية بهذا الشأن ونطالب جميع وسائل الإعلام والسادة الصحفيين والإعلاميين تحري الدقة والصدق والموضوعية في نقل الأخبار التي من شأنها تهدد استقرار الوطن وتدعو للعنف والشغب.