سادت حالة من الهدوء الحذر العاصمة صنعاء والعديد من مدن وسط وجنوب اليمن، في الوقت الذي زادت فيه حدة التوتر في العلاقات بين صنعاء وطهران، على ضوء إتهام كل من وزير الداخلية اليمنى ورئيس جهاز الاستخبارات "الأمن القومي اليمني"، إيران بتمويل المتمردين في اليمن لقتل ملايين اليمنيين، و"توسيع الصراع وتمزيق اليمن". وجاء تصعيد التوتر بين صنعاء وطهران، في أعقاب ضبط شحنة أسلحة السفينة الإيرانية "جيهان 1"، وعلى متنها أسلحة تقدر بنحو 40 طنا، قبالة السواحل اليمنية مؤخرا .
وحذر السفير محمود حسن علي زادة سفير إيران لدى اليمن، مما وصفه بمغبة الاتهامات اليمنية المتكررة ضد بلاده، مشيرا إلى أنها ستدفع بالعلاقات بين طهران وصنعاء نحو مزيد من التأزم .
وأوضح السفير الإيراني، في بيان صحفي له، أنه تقدم باحتجاج رسمي إلى الخارجية اليمنية بشأن الاتهامات التي وجهت إلى بلاده حول وقوفها وراء شحنة الأسلحة التي تم ضبطها على متن سفينة قبالة السواحل اليمنية مؤخرا، موضحا أنه تم إبلاغ الخارجية اليمنية باستياء طهران من هذه الاتهامات المتكررة التي اتضح عدم صحتها، في إشارة إلى سفينة سابقة تم ضبطها في اليمن قيل إنها إيرانية ليتضح أنها تتبع دولة أخرى.
من جانبه، قال الباحث اليمنى سعيد الجمحي الخبير في شئون الإرهاب في تصريح نقلته صحيفة "الجمهورية" اليمنية الرسمية اليوم، إن التدخلات الإيرانية في اليمن هي بحث أذرع جديدة لها وعن مناطق نفوذ أخرى غير التي كانت قد أنشأتها، وأن سقوط النظام السوري سيشكل ضربة لحزب الله، لذا فإن الحوثيين الذين هم "أنصار حزب الله" هم الذراع الجديد.
وأضاف، "أنه أصبح من الواضح والجلي انتهاج إيران أسلوب الفوضى وعدم الاستقرار في اليمن من خلال إرسال الأسلحة والشباب لتدريبهم عسكريا في إيران، وهذا كله سيشكل عبئا ثقيلا آخر على اليمن".