ذكرت مصادر أمنية يمنية أن مسلحين قتلوا عشرة من مسئولي الأمن منهم ثلاثة ضباط كبار ومرافقوهم في كمين قرب الحدود السعودية. ورجحت المصادر أن يكون المسلحون علي ارتباط بتنظيم القاعدة الذي ينشط أعضاؤه في ذات المنطقة التي وقع فيها الحادث الذي استهدف موكبا لعدد من المسئولين ورجال الاعمال العائدين من اجتماع رسمي. وبحسب موقع "نيوز يمن" الاخباري فإن كلا من مدير عام أمن وادي حضرموت ومدير الأمن السياسي في منطقة سيئون ونائب مدير أمن منطقة القطن و7 من مرافقيهم لقوا مصرعهم في "كمين". وفي السعودية قتل عسكري وأصيب 11 آخرون برصاص مسلحين تسللوا الي الاراضي السعودية عبر الحدود مع شمال اليمن، ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مسئول سعودي قوله أمس إن الحادث وقع صباح الثلاثاء في جبل دخان في المنطقة الحدودية مع اليمن. وأضاف أنه رصد تواجد المسلحين قاموا بالتسلل إلي داخل الاراضي السعودية وقاموا بإطلاق النار علي دوريات حرس الحدود من أسلحة مختلفة، ونتج عن ذلك استشهاد رجل أمن وإصابة أحد عشر آخرين. من ناحية أخري سادت حالة من الجدل والغموض بشأن السفينة الإيرانية التي ضبطتها اليمن، وفي الوقت الذي أعلن الناطق باسم الحكومة اليمنية وزير الإعلام حسن اللوزي أن التحقيقات مازالت جارية مع خمسة إيرانيين كانوا علي متن "زعيمة" ضبطت قبالة السواحل اليمنية، ذكرت السفارة الإيرانية بصنعاء أن السفينة لاتزال محتجزة مع طاقمها لدي الحكومة اليمنية وأنها خالية بنسبة 100٪ من أية شحنة للأسلحة. ويري مراقبون في صنعاء أن الحكومة اليمنية تتعامل بحرص مع هذه القضية في محاولة للحفاظ علي "شعرة معاوية" في علاقاتها مع إيران.. وقالوا: "إن السلطات اليمنية لديها الأدلة التي ربما تدين إيران الرسمية بوقوفها إلي جانب الحوثيين في اليمن وهو ما يعتبر تدخلا في الشئون الداخلية لليمن من قبل إيران، رغم أن إيران تعلن أنها لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول. كما يري المراقبون أن تأجيل زيارة وزير خارجية إيران لليمن مؤخرا لم يكن بسبب انشغال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح- كما أعلن في اليمن- وإنما يأتي بسبب وجود أدلة لدي اليمن علي مساندة ودعم إيران الرسمية للحوثيين وإن لم يكن بصورة مباشرة.. واعتبروا تأجيل الزيارة إشارة ضمنية لاعتراض اليمن علي الموقف الإيراني. وعلي الصعيد الرسمي اليمني تؤكد صنعاء أن لديها أدلة علي تورط حوزات ومرجعيات إيرانية في مساندة الحوثيين في شمال صعدة، وأنها سلمت إيران الرسمية هذه الأدلة.. كما أدانت اليمن بعض وسائل الإعلام الإيرانية المحسوبة علي السلطة الإيرانية بمساندة الحوثيين من خلال ما تبثه من مواد إعلامية ومن هذه الوسائل إذاعة طهران، إلي جانب قناة "العالم" الفضائية التي تردد مؤخرا أن "النايل سات" و"عرب سات" أوقفا بث هذه القناة. وفي سياق متصل بتطورات ضبط السفينة الإيرانية تم بث تسجيل عبر إحدي القنوات الفضائية العربية لسفينة إيرانية تحت حراسة وفي قبضة القوات البحرية اليمنية قيل إنها كانت محملة بأسلحة للحوثيين وعلي متنها خبراء عسكريون إيرانيون. ويعني بث هذا الشريط وفق ما يراه مراقبون باليمن أن السلطة اليمنية أرادت تسريب بعض المعلومات بشأن القضية التي يري معها هؤلاء أنها تعد خطوة من الجانب اليمني للضغط علي الإيرانيين، وللتمهيد لإعلان الحقائق بشأن كل ملابسات ضبط السفينة وطاقمها. وعربيا، وضعت عملية ضبط السفينة الإيرانية الحكومة اليمنية علي المستوي الرسمي في موقع غاية في الدقة والحساسية لوجود أطراف أخري ورد ذكرها أثناء التحقيقات الجارية مع الإيرانيين الخمسة الذين كانوا علي متن السفينة. وكان الناطق باسم الحكومة اليمنية قد أعلن أن التواصل مستمر بأقطار عربية بعد أن بينت التحقيقات أن السفينة مرت ببعض الموانئ، الأمر الذي يحتاج أيضا إلي بعض الوقت قبل الإعلان عن نتائج التحقيقات.