أعلن الرئيس محمد مرسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التركي عبدالله جول بقصر القبة، مساء اليوم الخميس، عن إنشاء غرفة تجارة مشتركة بين البلدين، في إطار تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القاهرة وأنقرة. وأوضح الرئيس مرسي أنه تم الاتفاق مع جول على تفعيل المبادرة الرباعية مع السعودية وإيران وتكاملها مع جميع الأطراف في سوريا للوصول إلى حل عاجل لوقف نزيف الدم السوري، وكذلك ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لوقف الاعتداء على الشعب الفلسطيني، ووقف الاستيطان وأعمال تهويد القدس، شيرا إلى أنه أطلع الرئيس جول على جهود المصالحة البينية الفلسطينية، حيث ستستضيف القاهرة حماس وفتح وسترعى التفاهمات بينهما.
وأضاف الرئيس مرسي أنه وضيفه استعرضا الأوضاع في مالي وسبل إعادة الأمن والاستقرار والحيلولة دون امتداد الأزمة إلى دول ومناطق مجاورة، وتناولا كيفية تعزيز التعاون في مجالات التنمية في منطقة الساحل الأفريقي وفي القارة الأفريقية بصفة عامة لعلاج جذور الأزمة من منظور ثقافي وتنموي شامل.
وأشار مرسي إلى أنه تم كذلك البحث في مواضيع أخرى في العلاقة بين مصر وتركيا في مجالات متنوعة لتحقيق مصلحة الشعبين الشقيقين، معبراً عن تقدير الشعب المصري للقيادة التركية ودورها المتميز في تعزيز العلاقات بين البلدين، وأبدى آماله العريضة في أن نستطيع من خلال تعاوننا البناء تلبية طموحات شعبينا.
وأكد مرسي أن الحكومة المصرية تعد حالياً إعداد البرنامج الاقتصادي المطلوب من بعثة صندوق النقد الدولي لعرضه عليها تمهيداً للمضي قدماً في تلبية شروط صندوق النقد لإقراض مصر، وذلك في معرض إجابته المقتضبة على سؤال حول مدى قابلية البرنامج الاقتصادي المطلوب من مصر حالياً للتحقق في ظل انخفاض الاحتياطي النقدي الأجنبي.
ورداً على سؤال من إعلامية تركية عن سبب استمرار الاحتجاجات والمظاهرات في ميدان التحرير والتي تناهض بعض قرارات الرئيس مرسي، قال الرئيس إن هذه الاحتجاجات طالما كانت سلمية فهي تثري تجربة التحول الديمقراطي في مصر، لأنها بلد كبير وتشهد تحولات كبرى نحو الديمقراطية، وأحدث هذه التحولات استحقاق الانتخابات التشريعية المنتظرة حالياً، والتي ستجرى خلال شهرين تقريباً، مؤكداً أن المصريين يسيرون بخطوات واسعة نحو التحول الديمقراطي والاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية "لأنهم الآن أحراراً ويصنعون تاريخهم بأيديهم وينتقلون دائماً إلى آفاق جديدة من الحرية والاستقرار".