رومبي لمرسي: نعدگم بأن أوروبا ستظل بجانبگم.. وملتزمون بدعم مصر بمبلغ 6.5 مليار دولار لدعم التحول الديمقراطي أكد الرئيس محمد مرسي التزام مصر الكامل والواضح بالمضي قدما في استكمال بناء مؤسسات الدولة الدستورية والحكم الرشيد ودولة القانون في إطار الدولة المدنية الحديثة. وأضاف مرسي أن هذا هو الطريق الذي يطمح فيه الشعب المصري كله ونحن حريصون حكومة ومعارضة علي إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة ليتكون مجلس النواب خلال 3 شهور لاستكمال مسيرة الديمقراطية وبناء المؤسسات في مصر وقطعنا فيه شوطا كبيرا. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للرئيس مرسي مع رئيس المجلس الاوروبي هيرمان فان رومبي وأكد الرئيس علي قوة ومتانة العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي وان الزخم الذي تشهده العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي يعكس حرص الاتحاد علي تدعيم هذه العلاقات وأيضاً يعكس أهمية مكانة مصر لدي الاتحاد الأوروبي. علي جميع المستويات السياسية والاجتماعية. وقال الرئيس مرسي ان هذا يوم من أيام القاهرة السعيدة التي تستقبل فيها رئيس المجلس الأوروبي والوفد المرافق له للتباحث حول توسيع برامج التعاون بين البلدين واستكمال الحوار البناء الذي بدأ مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل خلال شهر سبتمبر 2012 دز. وأضاف الرئيس ان مصر من جانبها تثمن المواقف الأوروبية الداعمة لعملية التحول الديموقراطي في مصر ودول الربيع العربي، مشيرا الي جهود مصر في بناء الدولة المدنية الحديثة في مصر والي الشوط الطويل الذي قطعته مصر في هذا المجال وان المسيرة الديموقراطية لبناء المؤسسات في مصر ستكتمل بانتخاب مجلس النواب بعد ان تم إقرار الدستور. وأكد الرئيس أننا نقدر انه لايزال هناك مجال متسع نكثف من خلاله تعاوننا حول مخاطر انتشار النزاعات في الدول المحيطة ونسعي للانتقال لمرحلة الاستقرار الحقيقي واننا نثمن المواقف الاوربية الواضحة والتي تبني علي المواقف الانسانية وذلك تجاه الازمة السورية وعملية السلامة في الشرق الاوسط ونسعي لايجاد حلول عادلة وعاجلة لهذه الازمات. وأضاف أن الدليل علي اهتمام الاتحاد الاوروبي بمصر والشراكة نتائج اجتماعات مجموعة العمل المصرية الاوروبية التي عقدت في القاهرة في نوفمبر 2012 والتي تعد وعن حق الحدث الابرز في العلاقات بين الجانبين منذ ثورة 25 يناير وخاصة في ضوء ما تمخضت عنه من نتائج إيجابية تلبي تطلعات الجانبين. وقال الرئيس إن مصر تعتز وتثمن المواقف الاوروبية الواضحة التي اتخذت لدعم عملية التحول الديمقراطي والربيع العربي، وأكد الرئيس أننا لانستطيع ان نغفل بؤرة صراع جديدة آخذة في التشكل في الساحل الافريقي، والاوضاع في مالي تحديدا تقتضي التعامل بحكمة مع جميع الاطراف الدولية. وشدد علي تطلع مصر لتنسيق المواقف مع الاتحاد الاوروبي في هذا الشأن مؤكداً أن موقف مصر الثابت انه لايمكن ان تحل مشكلة مالي عسكريا ويجب علينا السعي للتنمية، ولا ننقل التوتر بين الدول الافريقية، والتدخل العسكري لن يمنع مثل هذه الصراعات او الاحداث التي يصاحبها عنف أحيانا. وأضاف الرئيس، ان السجل المشرف للتعاون بين مصر والاتحاد الاوربي يجعلنا نطمئن لقدرتنا المشتركة علي تخطي أي عقبات تعيق تقدم خطواتنا، بما يحقق ما تصبوا اليه شعوبنا ونأخذ في الاعتبار ان البيئة الديموقراطية الواعدة التي ستتحقق يقينا في مصر بدأت تحفز علاقاتنا وتحررها من أي قيود وقال الرئيس إن بحث أيضا تطورات الاوضاع في فلسطين. ومن جانبه قال رئيس المجلس الاوروبي إنه ناقش مع الرئيس مرسي العديد من القضايا منها التطورات في المنطقة مضيفا أنه جاء للقاهرة برسالة بسيطة بأن منطقة الربيع العربي بدأت مرحلة التغيير. وأكد فان رومبي أن الاتحاد الاوروبي يريد أن تنجح الديمقراطية في مصر مشيرا الي ان زيارته للقاهرة تأتي لمتابعة زيارة الرئيس مرسي لبروكسل العام الماضي. وقال رئيس المجلس الاوروبي إننا في أوروبا انبهرنا بشكل بداية التغيرات في دول الربيع العربي، ثم شهدنا كيف ان الشباب والنساء نادوا بالديموقراطية دون خوف في العالم العربي. وأضاف أن الاتحاد الاوروبي ساند هذه التغيرات منذ البداية، كما اننا نعي ايضا الاختلافات العميقة بين المجتمعات التي تعيش زخم هذه التغيرات، والعالم ككل يضع نصب عينيه الاصلاح في مصر التي تلعب دورا رئيسيا في المنطقة. وقال رئيس المجلس الاوروبي إن التغيرات في مصر لها تأثير خارج حدودها ولأول مرة يتذوق المصريون ثمار الديموقراطية، مؤكداً أن الاتحاد يعي انه مازال هناك الكثير الذي يجب تحقيقه، ولقد ناقشت هذه المسائل مع الرئيس مرسي، وبعض المشاكل التي حدثت خلال الاسابيع الماضية والتي سبقت اقرار الدستور. وأضاف: لقد خلصت من خلال تجربتنا الي انه من المهم جدا التوافق في الاراء والشمولية حول الاوضاع، ولقد شجعت الرئيس مرسي علي تكثيف جهوده في هذا الشأن، وسأوصل هذه الرسالة لكل الفعالين السياسين والاقتصاديين الذين سأقابلهم خلال هذه الزيارة. وأكد أنه وصل مع الرئيس مرسي علي استعداد الاتحاد الاوروبي لمراقبين لمتابعة الانتخابات البرلمانية القادمة، ومن المهم استعادة الثقة الاقتصادية وعودة الاستقرار السياسي لجذب المستثمرين والسياح للقاهرة. وقال إن الجميع يريد أن يكون لديهم الثقة بأن العملية الديموقراطية تسير علي الطريق الصحيح، ولكن علي الصعيد الاقتصادي مازالت هناك بعض الامور العالقة، ونعلم في اوروبا مدي صعوبة اتخاذ بعض الاجراءات الاقتصادية وأضاف أن الاتفاق بين مصر وصندوق النقد الدولي سيساعد علي كسب الثقة لدي المستثمرين والشركاء الدوليين لذا فنحن نرحب بالمناقشات المهمة مع النقد الدولي مازالت مستمرة الا ان تأجيل العمل ليس خيارا بين الجانبين. وأشار الي أنه أكد للرئيس مرسي دعم الاتحاد لتحول مصر الديموقراطي، مشيرا الي أنه في هذا الشأن خصص الاتحاد الاوروبي الي جانب مؤسسات تمويل مشاركة في تقديم مبلغ أكثر من 6.5 مليار دولار لدعم التحول الديموقراطي، ونحن ملتزمون بذلك ونتطلع من أجل تحقيق التزامنا، كما يجب تشغيل جزء كبير من الاموال المخصصة جنبا الي جنب مع صندوق النقد الدولي. وأضاف أنه تم بحث صياغة جدول اعمال مكثف للتفاوض من اجل إقامة منطقة تجارة حرة وعميقة بين الاتحاد الاوروبي ومصر. وأشار الي أنه ناقش أيضا موضوع استعادة الاموال المصرية المهربة للخارج وخاصة دول الاتحاد الاوروبي ونعمل مع الدول الأعضاء لجعل تعاوننا افضل في هذا الشأن. وأضاف أنه ناقش أيضا مع الرئيس الموقف في المنطقة واثنيت علي دور مصر المهم لوقف اطلاق النار في غزة نهاية العام الماضي، مشيرا الي أن الاتحاد الاوربي يري انه الوقت مناسب لاخذ اجراءات فاعلة لدعم الديموقراطية في العالم العربي. وأكد أنه يتفق مع الرؤية المصرية بأن المذبحة في سوريا يجب ان تتوقف، وبالنسبة لنا نري انه لابد من تنحي الاسد لخلق عملية تحول شاملة، وانه من المؤسف ان يظهر النظام السوري عدم التزامه بحل سياسي للأزمة كما أنه من المؤسف ايضا ان تتسبب الأزمة في سوريا في وفاة 60 الف شخص، مشيرا الي أنه ناقش الوضع في مالي والمبادرات الدولية المستمرة لمحاربة الارهاب، ومن المهم ان تستعيد الحكومة المالية أرضها. واختتم قائلا :" انني اسعد لحضوري لتأكيد الشراكمة بين مصر والاتحاد الاوروبي في هذه اللحظات التاريخية المهمة، والتحول الديموقراطي المصري مهم للعالم أسره وبالتالي فإن هذا الجيل من السياسيين المصريين يتحمل العبء الأكثرمما يشاهده العالم في القاهرة. مؤكدا أن الاتحاد الاوروبي سيظل مستعدا لتقديم الدعم والمساعدة لمصر ووجه رئيس المجلس الاوروبي حديثه لمرسي قائلا " لهذا تتحمل سيدي الرئيس مهمة غير عادية خلال المرحلة القادمة ويمكنكم ان تتأكدوا ان الاتحاد الاوربي سيظل بجانبكم. وفي سؤال حول طبيعة العلاقات المصرية الايرانية وهل هناك فيتو أمريكي لعدم عودتها قال الرئيس محمد مرسي: الملف الرئيسي الذي يتم مناقشته في الزيارات الايرانية لمصر هو سوريا وهي التي تسيطر علي كل هذه اللقاءات، ونريد ان يتحقق لسوريا الأمن والاستقرار، ونحن نفعل ذلك من خلال المبادرة الرباعية والاشقاء العرب والامم المتحدة وجامعة الدول العربية، ووقف اطلاق النار ونزيف الدم، ولا مجال للنظام الحالي ، ودور الشعب السوري، ونحن ضد استخدام العمل العسكري من خارج سوريا لحسم الصراع هناك، ومبدأنا الخامس اننا ضد تقسيم سوريا بأي شكل من الاشكال، سوريا واحدة تضم كل الشعب السوري. وأضاف رئيس المجلس الاوربي ردا حول عملية السلام في فلسطين: ينبغي تنسيق كل الاعمال الداعية للسلام في المنطقة وفلسطين، بين جميع الاطراف الفاعلين مثل مصر والجامعة العربية والامم المتحدة والضغط لاستعادة المفاوضات، وقلنا ستكون هناك عواقب وخيمة ستقع علي اسرائيل اذا استنمرت في بناء المستوطنات، وأضاف أن الاتحاد قام بدعم السلطة الفلسطينية بمبلغ مليون يورو كمنحة غير مشروطة.